ستة مواسم متتالية مرّت على برنامج «للعرب مواهب» الذي تقدّمه قناة mbc ويجلس في لجنة تحكيمه كل من نجوى كرم وأحمد حلمي وعلي جابر. صحيح أن اللجنة تغيّرت مراراً، لكن العنوان العريض حافظت عليه وهو تقديم مواهب جديدة على الساحة. خرج العمل من إطار البرامج التي تبحث عن الأصوات الجميلة وركّز على المواهب المتعددة في فنون السحر وألعاب الخفة والرقص وغيرها. هكذا، كان للمشاهد نصيب كبير في اكتشاف مواهب دفينة ومهمّشة في عالمنا العربي. على هذا المنوال، كانت الآمال معقودة على الموسم الأخير من «للعرب مواهب» الذي إنطلق قبل أسابيع ويعرض mbc كل سبت (21:00 بتوقيت بيروت). فقد وصلت الشبكة السعودية إلى قرار بثّ الموسم الأخير من المشروع الذي يتوجّه للعائلة ككل، وربما الانطلاق العام المقبل بفكرة جديدة قد تجمع الثلاثي. في هذا الإطار، من يتابع «للعرب مواهب 6» حالياً، يلاحظ أن المواهب فيه ناضجة ودسمة، وسط منافسة قوية بين مختلف الجنسيات. من جانبها، حافظت اللجنة على آرائها المدروسة، مع حفاظ علي ونجوى على «المناوشات» بينهما لرفع نسبة المشاهدة. بين الاعجاب والغزل والمعارضة، كان للثنائي نصيب من «المعارك» السريعة. أما حلمي، فقد بدا مرتاحاً بعدما قدّم موسماً واحداً من برنامج «نجوم صغار» على mbc وكانت تجربته عادية. تناوبت المواهب على مسرح «للعرب مواهب» لكن كان لفرقة «مياس غروب» حضور جذاب. الفرقة اللبنانية التي تضمّ عدداً من الراقصات، قدّمت لوحة فنية متكاملة عبارة عن الرقص بالأيادي جمعت فيه الفولكلور الصيني بالموسيقى الشرقية على وقع أنغام موسيقى أغنية «أنت عمري» لكوكب الشرق أم كلثوم. تمايلت أجساد الفرقة على موسيقى الأغنية، لتقدّم سحراً يقوم على الدقة والتناسق بين أصابع الراقصات. هكذا، رقصت أيادي الفرقة بكل إنسجام وتكاتف، لتحصل في النهاية على «البازر الذهبي» بيد نجوى كرم التي نقلتهم للعروض المباشرة التي تنتطلق خلال الاسابيع المقبلة.
قدمت الفرقة لوحة فنية رائعة وحازت «البازر الذهبي»