إعلان مصوّر جديد (1:50 د) لـ «جيليت» كان كفيلاً بقسم الرأي العام خلال الساعات الماضية. يتناول إعلان العلامة التجارية الأميركية المتخصصة في إنتاج ماكينات ومستحضرات الحلاقة للرجال «الذكورة السامة» (toxic masculinity)، وأهمية خلق أمثلة جيّدة للصبية الذي سيصبحون رجال الغد. الحملة الإعلانية استبدلت شعار «جيليت» الشهير «أفضل ما يستحقه الرجال» ( The Best A Man Can Get) بـ «أفضل ما يمكن أن يكون عليه الرجال» (The Best Men Can Be)، وتطرّقت إلى مواضيع آنية عدّة من بينها تأثير حركة «مي تو» (أنا أيضاً).إلى جانب رجال من فئات عمرية مختلفة، تُعرض على الشاشة كليبات عدّة تمثّل التنمرّ الإلكتروني والتحرّش الجنسي وغيرهما من المسائل، مصوّباً على العبارة المستخدمة دائماً التي تبرّر أفعال الصبية المؤذية والعنيفة: «الصبية سيظلّون صبية»، وتحثّ الرجال على التصرّف تجاه السلوك الضارّ الذي يمارسه رجال آخرون في المجتمع.



العمل يحمل توقيع المخرجة الأسترالية كيم كيريغ العاملة في وكالة Somesuch الإعلانية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها. ارتباط كيريغ بالإعلان الجديد كان مصدر اعتراضات كثيرة، لاسيما أنّها امرأة وسبق أن أنجزت حملة This Girl Can (هذه الفتاة تستطيع) لـ Sport England و Viva La Vulva. رأى المستنكرون في الحملة «إهانة للرجال وانتقاصاً من قيمتهم، ناهيك عن التعميم»، بينما اعتبر آخرون أنّها أتت في وقت مناسب للغاية مع الانتشار المتزايد للحوارات حول «الذكورة المسمومة».
تسلك هذه الحملة درباً اختارته ماركات عالمية شهيرة أخيرة لناحية تناول مواضيع اجتماعية وسياسية، كما حدث مع شركة «نايكي» المصنّعة للمنتجات والملابس الرياضي، حين استعانت مثلاً بنجم كرة القدم الأمريكية كولن كايبرنيك الذي انتقد الذي أثار جدلاً واسعاً بالركوع خلال عزف النشيد الوطني الأميركي، احتجاجاً «على عنف الشرطة ضد السود»، وفق ما ذكرت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية.