«#محمد_قرياني» هاشتاغ استحق بجدارة، أن يحتلّ صدارة تويتر اليوم. موقف شجاع ومقدام، للملازم أول في الجيش اللبناني محمد قرياني الذي وقف اليوم، بوجه جنود الإحتلال الإسرائيلي، عن مسافة صفر في منطقة «كروم الشراقي» في بلدة «ميس الجبل»، بعد محاولتهم اجتياز السياج التقني، هناك، عبر جلب ثلاث حفارات الى المكان. وقف زميله الجندي أحمد صالح، في هذه اللحظة، صارخاً باللغة الإنكليزية «Behind The Tree» (خلف الشجرة)، ليشهر قرياني سلاحه بوجه هؤلاء الجنود، فاضطروا الى التراجع، والإختباء خلف المتاريس. هذه اللحظة التي وثّقت بالصوت والصورة، قام بمشاركتها العديد من المغردين/ ات، متغنّين ببطولة قرياني وشجاعته، ومستذكرين أيضاً نسبه العائلي. فالملازم أول، ينتمي الى عائلة مقاومة، والدته الحاجة فاطمة عز الدين، التي حرقت دبابة «الميركافا» الصهيونية في ساحة بلدة «برج رحال» (الجنوب)، عام 1984. هكذا، انتشرت صور لقرياني، مبتسماً، بعد إنجاز مهمته الوطنية السامية.

مشهد استذكره هؤلاء، ولم يغب عن بالهم، المشهد المخزي الذي سطر في ثكنة «مرجعيون»، لدى تقديم بعض من قوى الأمن الداخلي «الشاي» الى جنود الإحتلال إبان عدوانه على لبنان عام 2006.