اشتعلت المواقع الإجتماعية أمس، وحضر فيها بقوة الطرفان المتنازعان، وهذه المرة، سجّل دخول العنصر الإسرائيلي عليها، المتمثل في تغريدات متتالية للمتحدث بإسم الجيش الصهيوني أفيخاي أدرعي، اعتبر فيها أن بدر الدين مشتبهاً به في إغتيال الحريري الأب، وبدا الإستياء واضحاً حين قال إنه «ربما في المستقبل سنرى في بيروت مطار نصر الله»، و«المستشفى الحكومي بإسم قاسم سليماني». دخول العنصر الإسرائيلي، على الجبهة المشتعلة لبنانياً، أتى ليؤكد أهمية ومكانة «ذو الفقار» الذي قاوم طويلاً الإحتلال الإسرائيلي في لبنان. ورغم إحتدام المعركة الإفتراضية التي توزعت على هاشتاغات مختلفة أبرزها «#بدر_الدين_اسمك_يرعبهم»، و«#مشنوق_على_نفسك»، وإعتبار أن مجرد تسمية احد الشوراع بإسمه يعدّ «إغتيالاً ثانياً للحريري»، الا أن هذه المساحة الإفتراضية تخلّلها بعض الطرافة، أبرزها مطالبة المغردين بتسمية مطار بيروت بإسم بدر الدين. كذلك لم تسلم صحيفة «المستقبل» من هذه السخرية، فقد نشرت صورة لصفحتها الأولى تم التلاعب بها عن طريق الفوتوشوب، تتصدرها لافتة شارع «مصطفى بدر الدين»، مرفقة بمانشيت: «مطلوب شقة للإيجار في شارع مصطفى بدر الدين».
في وقت تحمل فيه شوارع عديدة في بيروت ومناطق أخرى أسماء لمستعمرين وغزاة فرنسيين، ومجرمي حرب وقتلة(شارع الملك سلمان نموذجا) وأسماء خونة من بلادي(شارع بشير الجميل).
— جنان شحادة (@jinanshehade) 17 septembre 2018
لم ينتفض #وزير_الداخلية إلا استنكارا لشارع واحد يحمل إسم "الشهيد القائد #مصطفى_بدر_الدين"، وما أدراك ما بدر الدين!