هي سابقة في تاريخ «آبل». وصلت قيمة السوقية للشركة العملاقة إلى تريليون دولار أميركي، لتضحي أوّل شركة عامة في العالم تصل إلى هذا المستوى. بحسب الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام الأجنبية، سجّلت «آبل» هذا الرقم في بورصة «نيويورك»، بعدما ارتفعت قيمة أسهمها إلى مستوى قياسي وصل إلى 207 دولار للسهم الواحد . هكذا، حسمت «آبل» المنافسة مع باقي الشركات، منها «أمازون» و«ألفابت».
جاء هذا الرقم، بعيد إعلان الشركة الأميركية عن أرباح فاقت توقعاتها، الأمر الذي ولّد إرتفاعاً في أسهمها. وتمكنت «آبل»، رغم السوق المشبع بالهواتف، من تحقيق هوامش ربحية لأجهزة «آيفون إكس» (999 دولار) الذي صنّف أكثر الطرازات مبيعاً في الربع الأوّل من السنة الحالية، مع تسجيل انخفاض في سوق بيع حواسيب «ماك»، وإستقرار في مبيعات أجهزة الـ «آيباد». وعلى خطٍ موازٍ، تقدّم باقي خدمات الشركة («آبل ميوزك»، و«آي كلاود»، و«آبل باي»...) حوالي 9 مليارات دولار من العائدات. توماس فورت، الذي يعمل في مؤسسة «دي إيه ديفيدسون آند كو»، علّق على النتيجة التي حققها «آيفون أكس»، بالقول: «عندما تبيع هاتفاً ذكياً، بأكثر من ألف دولار، يمكنك بيع أقل عدد من الوحدات مع الإستفادة من المزايا المالية».
لكن يبدو أنّ الصعود المؤقت لأسهم «آبل» لن يستمرّ طويلاً، إذ توقّع موقع TechCrunch، المتخصص في الشؤون التقنية، أنّ شركات أخرى ستصل إلى عتبة التريليون دولار، كـ «أمازون» و«مايكروسوفت» وغيرهما. يذكر أنّ شركة «بترو شاينا»، وصلت كانت قد حقق هذا الرقم الكبير في عام 2007، قبل أن تنخفض قيمة أسهمها سريعاً في ما بعد.