مرة جديدة، يثير الكاتب والمخرج اللبناني شربل خليل الجدل في برنامجه «قدح وجم» على «الجديد» (يومياً ــ 10:45). البارحة، استضافت الحلقة المحامية سندريلا مرهج التي ترّشحت للانتخابات النيابية الماضية عن دائرة بعلبك ــ الهرمل. وأثناء دردشة معها أدارتها كل من ليال ضوّ والدمية «جمّ» (يحركها شربل خليل) حول الإنتخابات وتجربتها السابقة في هذا الميدان، تم التعريج على الحادث الذي وقع أخيراً في ضاحية بيروت الجنوبية، إذ اقتحمت سيّارة تقودها إمرأة صيدلية «القائم». استغل البرنامج الساخر هذه الحادثة، وأدخلها في لعبة الإيحاءات الجنسية، ويبدو أنّه لم يدرك حساسية الموضوع لدى طائفة معيّنة من اللبنانيين. فأثناء الحوار بين الطرفين، سألت الدمية ضو: «شو إسمها الصيدلية؟»، فجاء الردّ: «القائم». و أعقبته بسؤال آخر : «إيه مين فات فيها؟»، وأجابت :«طحشت على الإسم، شافته قائم».لم يمض وقت طويل قبل أن تنطلق حملة إفتراضية، استنكر فيها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي ما جاء في هذه الحلقة، وعبّروا عن غضبهم من مقاربة خليل لهذا الحادث، و«مسّه» بالوجدان الديني للناس، وإدخال الأمر في بازار السخرية، وربطه بإيحاءات جنسية.

ليست المرّة الأولى التي يواجه فيها المخرج اللبناني سخط الجمهور بمختلف مكوّناته وخلفياته، بسبب طريقه تناوله لشخصيات دينية وسياسية لها حساسية معيّنة. لكن هذه المرّة، يمكن القول إنّ خليل لم يكن موفّقاً في ما فعل!
وسط كل هذه الضجة، اكتفى المخرج اللبناني بتغريدة يتيمة وغير مقنعة، برّر فيها أنّ استخدامه لعبارة «القائم»، تشبه ما دأب على استعماله في برنامجه من عبارات كـ «القائم بالأعمال« أو «القائم مقام»، ثم عاد وقام بحذفها.