وبحسب صحيفة «الرياض»، يعيش «حزب الله» داخل دوامة من الأزمات، سواء داخل الحزب أو خارجه، «ويرسخ الاحتلال الإيراني بغطاء شرعي وقانوني للسيطرة سياسياً». ووصفت الاعتداء المزعوم على مرشح الانتخابات اللبنانية علي الأمين بأنّه ساعد على الكشف عن «الوجه القبيح لحزب الله كونه يعيش على بساط القلق من ضعف مرشحي الحزب في الانتخابات اللبنانية».
مقالات تهويلية تحاول تأليب اللبنانيين على الحزب
التشكيك في الانتخابات الأولى منذ تسع سنوات في لبنان سيستمر في الصحافة السعودية، حتى لحظة إعلان النتائج. اتهمت صحيفة «الوطن»، حزب الله بالترويج للشائعات وترهيب اللبنانيين عبر «اتهام بعض المرشحين بالخيانة والعمالة للعدو»، مضيفة أنّ الحزب الذي تصدّر مقاومة الاحتلال الإسرائيلي يستغل صور شهدائه في تحريم الاعتراض على مرشحيه، ومروجاً بأن من ينتخب منافسيه مصيره جهنم».
عبد الرحمن الطريري، كتب في صحيفة «عكاظ» تحليله الخاص عن «حزب الله من المحيط إلى الخليج»، موجهاً اللوم للأصوات التي «دُجنت من بين أصوات كانت ضمن التيار الاستقلالي في لبنان 14 آذار»، كونها «بدأت تتبنى خطاباً عنوانه الواقعية السياسية. والواقعية هنا تعني اعتبار حزب الله أمراً واقعاً». واتهم الطريري الحزب اللبناني بسلسلة عمليات تبدأ من تسليح جماعات مقاتلة في أنحاء متفرقة حول العالم، مروراً بنشر التشيع في أفريقيا، وصولاً إلى زعزعة استقرار دول عربية وخليجية.
وانتظاراً لقرار سيد البيت الأبيض، «وضع حد لاستمرار إيران في حروبها بالوكالة في المنطقة بما يهدد الاستقرار فيها»، كتب خالد الدخيل في «الحياة» السعودية «مَن المستهدف مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني، وبطموحات إيران التوسعية في المنطقة؟ لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة هي الهدف، ولا حتى إسرائيل. الهدف المباشر هو العالم العربي. إيران جاءت إلى العالم العربي، وليس العكس. وهي التي تهدد العرب، وليس العكس».
صحيفة «الأخبار» لم تسلم من الحملات السعودية الموجهة ضد الحزب ومحاولات تأليب اللبنانيين عليه، وخاصة بعد نشر وثائق «إمارات ليكس». إذ اعتبرت هذه الحملات أنّ الأسماء الواردة في الوثائق هي من «نسج خيال إبراهيم الأمين» وأنّ «حملات جريدة «الأخبار» المتجددة ضد المعارضين الشيعة وتشويه صورتهم هي اهتزاز صورة حزب الله عند جمهوره قبيل الانتخابات»!