«إنها المرة الأولى التي يحلّ فيها «الأسبوع الثقافي الإيراني» ضيفاً على لبنان، بالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية». هذا ما يقوله مسؤول العلاقات العامة في المستشارية الثقافية الإيرانية علي قصير. سبق للمستشارية أن أقامت هذه الفعاليات في السابق، لكن بالتعاون مع جهات ومنظمات ثقافية خاصة. أما اليوم، فبوستر البرنامج الذي يعلن «الأسبوع الثقافي الإيراني» يصفه بأنّه «أكبر تظاهرة ثقافية إيرانية في
لبنان».
مع أن الفعاليات الثقافية الإيرانية تعبّر عن نفسها كثيراً في لبنان، في مناسبات وتجليات مختلفة، إلا أنها تبقى غير منظورة. تظلّ الأولوية للدور السياسي على ما يبدو.
ويدفع النتاج الثقافي الإيراني أي متابع الى التوقف والتأمل، خصوصاً أنّ «الأصل» الإيراني يبدو أكثر تحرراً من الكثير من تعبيراته و«فروعه» العربية وغيرها.
في إيران، كثيراً ما يُخاض في جودة الموسيقى وتطوّرها، أكثر من الاستغراق في قضية «الحرام والحلال». ليس هذا سببه التخلي عن الثوابت التي يسير عليها النظام، بل استفادة من هوامش و«مكتسبات» أتاحها الشرع، واحتاط فيها المشرّعون. وتصبح التظاهرة أكثر لفتاً للانتباه حين تأتي ثمرة تعاون مع المؤسسات الثقافية في أصفهان، رمز الحضارة الإيرانية ماضياً وحاضراً: «إنّها نصف الدنيا»، يستعير علي قصير هذه العبارة من الأدبيات الإيرانية، ليصف المدينة العريقة. هكذا، سيكون متذوّقو التراث الإيراني على موعد مع سلسلة من الأنشطة المتنوعة: أمسيات موسيقية، وعروض أفلام متنوعة كـ«الموت الأبيض» (الخميس ــ قصر الأونيسكو) و«حبة سكر واحدة» (رسالات)، ومعارض رسوم وفنون تشكيلية وعروض فولكلورية، وصناعات يدوية وترويج سياحي، ستُتوج بدرّة التاج التراثي الإيراني: السجاد العجمي الشهير، إذ إن الإيرانيين لا يكادون يتحدثون عن ثقافتهم وتراثهم، إلا ويفرشون سجادهم أمام أي متلقٍ ومتذوق! إضافة إلى ذلك، ستُعقد ندوة حول «فضاءات التعاون العلمي والتقني بين لبنان وإيران».
الأسبوع الذي افتتح مساء أمس ويستمر حتى يوم الجمعة (6 تموز/ يوليو) تتوزع نشاطاته بين «قصر الأونيسكو» (بيروت) و«مسرح دوار الشمس» (الطيونة ــ بيروت)، ومسرح «رسالات» (الغبيري ــ بيروت)، و«مركز نبيه بري الثقافي» في صيدا (جنوب لبنان).



«الأسبوع الثقافي الإيراني»: حتى 6 تموز (يوليو) ـــ قصر الأونيسكو» (بيروت)، «مسرح دوار الشمس» (الطيونة ــ بيروت)، مسرح «رسالات» (الغبيري ــ بيروت)، «مركز نبيه بري الثقافي» (صيدا ــ جنوب لبنان)