شوقي عبد الأمير مديراً لـ «معهد العالم العربي»

  • 0
  • ض
  • ض
شوقي عبد الأمير مديراً لـ «معهد العالم العربي»

حاز العراق على منصب مدير عام «معهد العالم العربي» في باريس حيث وقّع وزير الثقافة السابق ورئيس المعهد جاك لانغ، خطاب التكليف لمرشح العراق ودول مجلس جامعة الدول العربية الشاعر والكاتب شوقي عبد الأمير (١٩٤٩) وجرت المصادقة على التعيين في الاجتماع الأخير لمجلس ادارة المعهد أواخر الشهر المنصرم. عبد الأمير هو أول مرشح عراقي يتولى هذا المنصب في تاريخ المعهد الذي تأسس في ثمانينات القرن الماضي وتشرف عليه وزارة الخارجية الفرنسية ويهدف «إلى تعميق و تعزيز الأواصر الثقافية بين فرنسا والعالم العربي». مسيرة حافلة في الشعر والثقافة امتدت لأكثر من ٤٠ عاماً امضاها «القرمطي التائه» ابن مدينة الناصرية بين دراسته الجامعية العليا للأدب الفرنسي في «السوربون»، وانتقاله إلى تدريس اللغة العربية في مدينة جزائرية ساحلية صغيرة قرب الحدود التونسية، وامتهانه العمل الديبلوماسي في اليمن وإعادة افتتاحه «بيت رامبو» كمركز ثقافي فرنسي في عدن، إضافة إلى إشرافه على مشروع «كتاب في جريدة» لمنظّمة اليونسكو، وعودته إلى بغداد بعد 35 عاماً من المنفى ليتولى إدارة جريدة «الصباح» وإصدار ملحقها الثقافي «بين نهرين». كما حصل على وسام وزارة الثقافة الفرنسية لعام 2023 من رتبة فارس. يحتفظ صاحب «كتاب الرقائم السبع» و«أبابيل» و«حديث لمغني الجزيرة العربية» بمكانة خاصة لبيروت التي وقع فيها العام الفائت مختارات شعرية شاملة عن «دار النهضة العربية»، التي صدرتها بمقدمة تختصر انجازه الشعري والأدبي: القصائد البارقة والهشّة بين يدي القارئ تتحدث وتتحاور مع الكائنات. مع اختيار عبد الأمير، هل يستعيد المعهد دوره في توطيد العلاقات العربية مع فرنسا، والدفاع بالثقافة والشعر والفن عن الحق العربي لا سيما الفلسطيني المهدور فوق اكياس الطحين المغمّسة بالدم؟ علماً أنّ المعهد منخرط منذ سنوات في تمرير مشاريع التطبيع أكان عبر المعارض التي ينظّمها وتجمع فنانين عرباً وصهاينة، أو من خلال مواقف جاك لانغ المنحازة للجلاد الاسرائيلي، آخرها موقفه المعيب بعد «انتفاضة الأقصى»، حيث انحاز للسردية الاسرئيلية في عز الإبادة. مواقف تعكس طبعاً الموقف الرسمي الفرنسي إزاء القضية الفلسطينية.

0 تعليق

التعليقات