جاء شباط (فبراير) جالباً معه بعض الموسيقى المحترمة الحيّة إلى لبنان عبر «مهرجان البستان». لا شيء يوحي بأن هذا المهرجان (أو أي مهرجان) ما زال ممكناً بعد. رغم ذلك، هو موجود. لا نعرف كيف ولماذا ولِمَن وإلى متى. لكنه موجود اليوم، وهذا جيّد، ضروري وصحّي، وأيضاً لا نعرف لماذا. كل ما نعرفه أن عدم وجوده ليس مريحاً. بل مرعبٌ. الموسيقى لا يجوز أن تغيب، لا في الأزمات ولا أمام المآسي. الموسيقى هي دليل البقاء على قيد الحياة.