قبل ساعات، يتداول عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي خبراً يؤكد الإفراج عن الشاعر والفنان والقيِّم الفنّي الفلسطيني المقيم في السعودية أشرف فيّاض (1980 ــ الصورة)، بعد ثماني سنوات أمضاها في ظلمات سجون آل سعود وتحت سياط جلاديه، في بلاد تحاول اليوم الظهور بمظهر «الانفتاح والحرية».ونقل مستخدمو السوشال ميديا عن النبأ عن شقيقة فيّاض الذي اعتقل في 2014 وصدر في حقّه حكم بالإعدام بدعوى «الإلحاد»، قبل أن يتحوّل تحت ضغوط شعبية ودولية، إلى ثمانية أعوام من السجن مع ثمانمئة جلدة!
اعتقل فيّاض للمرّة الأولى في 2013 بتهمة «الإلحاد والتجديف» بعد شكوى تقدم بها أحد الأشخاص لـ «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، لكنه خرج بعد يوم واحد فقط. ثم اعتقل مرة أخرى من أحد مقاهي أبها في 2014 بتهمة «التعدي على الذات الإلهية ونشر أفكار الإلحاد» في مجموعته الشعرية الأولى «التعليمات... بالداخل» الصادر عن «دار الفارابي» (2008).
وفي العام نفسه، حكمت المحكمة بسجنه لمدة أربع سنوات مع 800 جلدة، قبل أن تحكم عليه المحكمة العامة في أبها لدى الاستئناف في 2015 بالإعدام بتهمة «الردة». وفي 2016، ألغي الحكم السابق وخفض إلى ثمانية أعوام من السجن مع ثمانمئة جلدة، وسط اعتراض من المحامي عبد الرحمن اللاحم الذي طالب بالإفراج الفوري عن موكّله. علماً بأنّ فيّاض أصدر في 2019 مجموعة شعرية جديد أطلق عليها اسم «سيرة مرضية» عن «دار الديار للنشر والتوزيع» في تونس.