انسحبت ثلاث منظمات فنية على الأقل من «مهرجان سيدني»، اعتراضاً على صفقة رعاية مع السفارة الإسرائيلية، وسط دعوات إلى مقاطعة الحدث الكندي الذي تجري فعالياته بين 6 و30 كانون الثاني (يناير) 2022 ويفترض أنّه يحتفي «بالفن والأداء والأفكار الكبرى».وتأتي الاحتجاجات التي يدعمها تحالف من المنظمات العربية والمؤيدة للقضية الفلسطينية، إلى جانب فنانين وأكاديميين، ضدّ صفقة رعاية تزيد قيمتها عن 20 ألف دولار أميركي لعرض Decadance الذي يحمل توقيع مصمّم الرقص الإسرائيلي أوهاد ناهرين من قبل فرقة سيدني للرقص.
في هذا الإطار، لفتت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية إلى أنّه لغاية كتابة هذه السطور، انسحب كل من: خالد سبسبي، الرابر Barkaa، فرقة الرقص الجنوب آسيوية Bindi Bosses، استديو المسرح العربي والكوميدي نظيم حسين.
علماً بأنّ الصفقة محطّ الاعتراض أُبرمت مع السفارة الإسرائيلية في أيار (مايو) الماضي، تزامناً مع تصاعد العدوان الصهيوني على غزة والقدس المحتلة.
وفي بيان مفتوح نُشر قبل أيام على موقع Meanjin الإلكتروني، وصف ائتلاف من الفنانين والكتّاب، شراكة «مهرجان سيدني» المستمرة مع السفارة الإسرائيلية بـ «المخزية»، متهمين المهرجان بخلق «بيئة غير آمنة ثقافياً للفنانين العرب والجماهير التي تريد أن تكون جزءاً من المهرجان». كما جاء في البيان أنّ «مناصري فلسطين يدعون جميع معارضي الفصل العنصري إلى مقاطعة مهرجان سيدني 2022»، مضيفاً: «من خلال الشراكة مع إسرائيل، سوف يسهم مهرجان سيدني في تطبيع دولة الفصل العنصري». وسأل البيان أيضاً: «كيف يمكن للمهرجان أن يوفّق بين التزامه بالتضامن مع السكان الأصليين هنا (كندا) وبين تطبيع العلاقات مع دولة الفصل العنصري الاستيطاني التي تحافظ على نظام العنصرية والقهر وسرقة الأراضي ضد الفلسطينيين؟».