أُسدل الستار، أمس الأحد في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي على الدورة الثانية والعشرين من مهرجان «أيام قرطاج المسرحية»، في احتفال حضرته وزيرتا الثقافة التونسية حياة قطاط والمصرية إيناس عبد الدايم. مُنحت جائزة العمل المتكامل لمسرحية «آخر مرة» للمخرجة التونسية وفاء الطبوبي، كما مُنحت بقية الجوائز على النحو التالي: أفضل ممثلة لحلا عمران وأفضل سينوغرافيا وأفضل نص عن مسرحية «إي ميديا» (الكويت)، أفضل ممثل لمحمد حواس وأفضل إخراج لمحمد شرشال عن مسرحية «ج ب س» (الجزائر).أما جائزة صلاح القصب للإبداع الأدبي، فكانت بصفة استثنائية من نصيب ثلاث شخصيات كان تأثيرها واضحاً على المشهد المسرحي العربي، وهم: محمد العوني من تونس، حاتم دربال من تونس، أحمد حسن موسى من العراق.
ونالت مسرحية «ذاكرة» لصباح بوزويتة وسليم الصنهاجي جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير، فيما كان هناك تنويه خاص بمسرحية «روبة» لحمادي الوهايبي، قبل أن تذهب جائزة مسرح الحرية (ورشات مسرحية في السجون) لمجموعة من الأعمال التي أنجزها مساجين ضمن تأطير لأساتذة مسرح في مختلف المحافظات التونسية.
وشهد الاحتفال كذلك تكريم المسرحي التونسي البارز نور الدين الورغي الذي ألقى كلمة مؤثّرة حول دور الفن في مواجهة التطرّف والإرهاب، في الوقت الذي كُرّمت فيه المسرحية العراقية «عواطف نعيم».
علماً بأنّ الدورة الثانية والعشرين من «أيام قرطاج المسرحية» شهدت استعادة المسرح التونسي لريادته قياساً بالأعمال العربية التي كانت متوسّطة من خلال جيل جديد من المسرحيين التونسيين.