أمس الأحد، ألقت الشرطة الفلسطينية القبض على شخص حطّم وكسّر رأسين لأسود في ميدان المنارة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وفي بيان صحافي، قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات، إنّ شخصاً قام بالاعتداء على الأسود في ميدان المنارة وتحطيم وتكسير رأسين من الأسود الصغيرة، مؤكداً أنه تم التحفظ على الشخص من أجل استكمال الإجراءات القانونية وإحالته إلى النيابة العامة.
بدورها، أكدت بلدية رام الله في بيان صحافي، أنها تتابع مع الجهات الأمنية تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له ميدان المنارة، مشددةً على أنّ «الوقوف على أسباب ودوافع هذا العمل المستهجن، والذي يأتي في سياق الأفكار الظلامية والمسلكيات الهدامة بالاعتداء على الأملاك العامة أو الخاصة، أصبح واجباً وطنياً وأخلاقياً يتطلب من المجتمع الفلسطيني بكل مكوناته الرسمية والمدنية والأهلية والشعبية سرعة التصدي لها».
كما أعلنت البلدية أنّها ستباشر أعمال صيانة كاملة كانت مقررة سابقاً لميدان المنارة ومحيطه اعتباراً من صباح اليوم الإثنين.
يعتبر ميدان المنارة أحد أشهر الأماكن العامة في فلسطين المحتلة. كان جزءاً من طريق ترابي يربط رام الله ببلدة البيرة القريبة. مع إنشاء مدرسة الـ «فرندز» للبنين بالقرب من الموقع في عام 1901 وبعد ذلك المرسوم العثماني الذي جعل رام الله مركزاً إدارياً محلياً في عام 1902، أصبح الطريق أكثر أهمية للمنطقة. وبحلول عام 1905، مرّ طريق جديد يربط نابلس بالقدس عبر موقع ساحة المنارة ومبنى سرايا الذي يضم الإدارة العثمانية المحلية. وبعد سقوط الدولة العثمانية عام 1918، عيّنت رام الله في زمن الانتداب البريطاني عاصمة للمنطقة الإدارية الخاصة بها. وتم توصيلها والبيرة المجاورة بشبكة كهرباء، في عام 1935. وفي حين ترجع بدايات ظهور ميدان المنارة في رام الله إلى فترة الانتداب البريطاني، إلا أنّه برز كمركز جديد للمدينة إبان الحكم الأردني في الخمسينيات، قبل أن يُهدم في ظل الاحتلال الإسرائيلي ويُعاد بناؤه بتصميم جديد بعد قيام السلطة الفلسطينية سنة 1994. واستمرّ ليشكل أهمية رمزية في وسط المدينة التي تمددت.