رحل أخيراً أحد أهمّ روّاد أدب الأطفال وعرّابه في العراق شفيق المهدي (1945 – 2021)، جرّاء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا. طوال عقود، أغنى الكاتب العراقي الراحل المكتبة العربية بمؤلفات وقصص للأطفال تجاوزت المئة منذ الستينيات.بالإضافة إلى عمله في مجال الكتاب، اشتغل المهدي في الترجمة وفي مجال النشر، إذ كان من أبرز مؤسّسي «دار ثقافة الأطفال» التابعة لوزارة الثقافة العراقية، وأسهم في المجلة التي أصدرتها باسم «مجلّتي» والتي ترأس تحريرها مع مجلّة «المزمار»، باعتبارهما أهم مجلات الأطفال العراقية. في قصصه، لم تغب قضايا العراق الحديثة، إذ تناول مراحل وحروباً أساسية منها قضايا تأميم النفط والحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وغيرها من المواضيع.
إلى جانب مؤلّفات مثل «شجرتا الورد»، يعتبر مؤلّفه «ألف حكاية وحكاية للأطفال» (2013) من أبرز كتبه بغناه وعوالمه التي تضمّ كائنات حيوانية وبشرية وطبيعية مستلهمة من التقاليد القصصية العربية مثل «ألف ليلة وليلة».