واسيني الأعرج يعرّب كل أعمال كامو

  • 0
  • ض
  • ض
واسيني الأعرج يعرّب كل أعمال كامو
سيحلّ الأعرج ضيفاً على مدينة «وهران» الجزائرية حيث دارت الأحداث في رواية كامو

في الخامس عشر من شهر حزيران (يونيو) المقبل، من المنتظر أن تبصر النور ترجمة الروائي الجزائري واسيني الأعرج، لرواية «الطاعون» لألبير كامو، بعد 71 عاماً على صدورها. سيحلّ الأعرج ضيفاً على مدينة «وهران» الجزائرية حيث دارت الأحداث في رواية كامو، وسيعرّج على كل من «مسرح النملة» و«المعهد الثقافي الفرنسي». ويبدو أن ترجمة أشهر الكلاسيكيات الأدبية، التي تتشابه أحداثها مع واقعنا الصحي الحالي، لن تكون الوحيدة. إذ أعلن الروائي الجزائري، عن ترجمة أعمال أخرى لكامو الى العربية: «الغريب» (1942)، «السقوط» (1956)، «الموت السعيد» (1971)، و«الرجل الأول» (1994)، إضافة إلى مراسلاته العاطفية مع حبيبته ماريا كازاريس. مشروع ترجمة أعمال كامو وصفه الأعرج بـ «المغامرة». إذ أوضح عبر صفحته الفايسبوكية بأنه قرر خوضها «انتصاراً للحياة»، معلناً استغراق تنفيذ المشروع ثلاث سنوات. وفي حديث صحافي، استفاض صاحب «طوق الياسمين»، في الإضاءة على اختياره رواية «الطاعون»، علماً أنها سبق أنّ ترجمت مرات عدة، فأجاب هنا، بأن الترجمة «ليست فعلاً آنياً ثانوياً لكنها حاجة ثقافية دائمة». ولفت الى أننا «نعيش زمن الوباء جسداً وروحاً، أي أن الوباء ليس حالة لغوية، لكنه حقيقة مادية مجسّدة نعيشها يومياً بخوف غير مسبوق، لهذا سيكون إحساسنا مغايراً حتماً لأننا جزء من العملية، ومهددون في كل ثانية بالمحو بسبب الوباء». وأضاف: «هذا الإحساس المرعب لا يمكن ألا يكون حاضراً في الترجمة». وكشف عن احساسه تجاه هذه الترجمة، المرفقة بظروف قاسية يمر بها العالم، إذ أكد أنه يترجم الرواية «بإحساس الموت المسبق، كأنها آخر عمل ثقافي أقوم به قبل التسليم في حياة أصبحت في مهب الريح». وقال إنه لا يعلم ما إذا كانت الظروف ستسمح له باتمام مشروعه، لكنه مصرّ على تنفيذه.

0 تعليق

التعليقات