كان من المفترض أن يرأس سبايك لي لجنة تحكيم «مهرجان كان السينمائي الدولي» العام الماضي، قبل إرجاء فعاليات المهرجان إلى السنة الحالية، بسبب الوباء. المخرج الأميركي، أبدى استعداده لترؤس لجنة التحكيم في الدورة الرابعة والسبعين من المهرجان الفرنسي، الذي ستقام فعالياته بين السادس والسابع عشر من تموز (يوليو) المقبل، خلافاً لموعده الثابت في شهر أيار (مايو). خبر ترؤس لي كأوّل مخرج أفريقي أميركي لجنة التحكيم، أعلنه منظّمو المهرجان أمس. في بيان له، أشار رئيس المهرجان بيار ليسكور أنه «خلال الشهور الطويلة من اللايقين التي مررنا بها في الفترة الأخيرة، لم يتوقّف لي عن تشجيعنا»، مضيفاً «لم يكن بإمكاننا أن نطمح بشخصية أكثر قوّة لتجسيد أوقاتنا العصيبة». وتزامن اختيار لي العام الماضي مع قضايا العنصرية والعرقية التي عادت إلى الواجهة في أميركا بعد مقتل جورج فلويد، وجاء كتجسيد لسعي المهرجان إلى تمثيل الأقليات. من جهته كان لي قد صرّح «بأنه لطالما كان لمهرجان كان السينمائي مرتبة خاصّة في قلبي»، خصوصاً أن سبعةً من أفلامه كانت قد عرضت في المهرجان في السابق، أي منذ باكورته She's Gotta Have It سنة 1986 التي نال عنها جائزة The Youth، لتليها عروض أفلام لي الأخرى ضمن المهرجان مثل Do the Right Thing، وSummer of Sam، وBlacKkKlansman... ومن المفترض أن تعلن إدارة المهرجان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم الآخرين في حزيران (يونيو) المقبل، بالإضافة إلى قائمة الأعمال المشاركة في المسابقة الرسميّة.وبالعودة إلى خيار لي كأوّل رئيس لجنة تحكيم أسود في «مهرجان كان السينمائي الدولي»، فإن هذه الخطوة تأتي بعد انتقادات واسعة تعرّض لها المهرجان في السابق بسبب غياب التنوّع. المخرج الصيني وونغ كار – واي هو الآسيوي الوحيد الذي ترأس لجنة تحكيم المهرجان، فيما تعدّ الممثلّة الفرنسية الجزائرية إيزابيل أدجاني رئيسة لجنة التحكيم الأولى من أصول أفريقية سنة 1997.