من المقرر أن تصل مبيعات الكتب الرقمية للناشرين البريطانيين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق هذا العام، مع تحوّل الجمهور إلى القراءة هرباً من الجائحة.ومع ذلك، فإنّ طفرة الكتب الإلكترونية والمسموعة تأتي بتكلفة عالية للصناعة، حيث انخفضت المبيعات العالمية للكتب المطبوعة من قبل ناشرين في المملكة المتحدة بمقدار 55 مليوناً في الأشهر الستة الأولى من العام مع إغلاق الشوارع والمدارس خلال فترة الحجر الأولى التي فرضها فيروس كورونا، وفق ما ذكرت صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
أعاد الوباء إحياء ثروات الكتب الإلكترونية الاستهلاكية. لقد عانى الشكل الذي تم الترويج له على أنه مستقبل القراءة، ست سنوات متتالية من انخفاض المبيعات منذ أن بلغت ذروتها في عام 2014. لكن هذا العام كان مختلفاً، حيث ارتفعت المبيعات في الداخل والخارج بنسبة 17في المئة لتصل إلى 144 مليون جنيه إسترليني في النصف الأوّل. يمكن للناشرين في المملكة المتحدة أن يتوقعوا الآن أن تتمتع الكتب الإلكترونية بأفضل عام لها منذ عام 2015، عندما كانت المبيعات أقل بقليل من 300 مليون جنيه إسترليني.
على خطٍ موازٍ، تلقى سوق الكتب الإلكترونية أيضاً دفعة بفضل إلغاء الحكومة ما يسمى بـ «ضريبة القراءة» بنسبة 20 في المئة من ضريبة القيمة المضافة المفروضة على العناوين الرقمية، والتي اقتطعتها «أمازون» بعد ذلك من سعر كتب Kindle الإلكترونية في الأوّل من أيار (مايو) الماضي، لجعلها متوافقة مع معادلاتها المطبوعة، والتي لطالما كانت خاضعة لنسبة الصفر في المئة.