سرقة الآثار تزدهر في الحجر المنزلي

  • 0
  • ض
  • ض
سرقة الآثار تزدهر في الحجر المنزلي

يبدو أن تجّار الآثار المنهوبة يستفيدون من أوقات الحجر الصحي، ويكثّفون من صفقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً على فيسبوك. هذا ما لاحظه مشروع «آثار» البحثي في تتبّعه للآثار المسروقة من أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تنشط السرقة أخيراً أكثر من غيرها من المناطق الأخرى. المشروع الذي نجح العام الماضي في إغلاق 45 صفحة لبيع القطع الأثريّة المسروقة على فيسبوك، لاحظ أن عمليات الحفر غير الشرعيّة في المواقع الأثريّة ارتفعت خلال فترة الحجر الصحي التي يعيشها العالم، خصوصاً في وقت تصرف فيه الحكومات اهتمامها للتصدي لفيروس كورونا. آخر المواقع التي تعرّضت للنهب الأسبوع الماضي، كان مسجد تاريخي في المغرب، وسرعان ما نشرت وعرضت صور لقطعه الأثرية على وسائل التواصل. وقد أرجعت المجموعة ازياد نسبة هذه التجارة إلى شحّ الموارد المالية لسكّان تلك المناطق، بعدما صرفت بعض الشركات موظفيها. هذا ما يجعل من المواقع الأثرية مصدر رزق جديداً لهذه العائلات. بالإضافة إلى انتشار وباء كورونا، هناك أسباب أخرى أسهمت في ذلك وفق «آثار»، منها دفء الطقس الذي يؤمن ظروفاً مناسبة لأعمال الحفر والتنقيب. وقد أشارت مديرة المشروع البحثي كاتي بول في حديث مع artnet، إلى أن سرقة المواقع الأثرية ترتفع في الأزمات مذكّرة بما شهدته دول الربيع العربي، وكييف واليونان خلال المظاهرات. علماً أن المواقع الأثريّة في الشرق الأوسط وأفريقيا تعدّ الأكثر استباحة بسبب الحروب التي شهدتها في السنوات الأخيرة. وقد لفتت بول إلى صعوبة ملاحقة كلّ الصفقات على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الصفحات غالباً ما تكون سريّة، ولأن هذه الصفقات تتمّ بسرعة، إذ عادة ما يتم اكتشاف القطع المسروقة بعد أن تكون قد بيعت.

0 تعليق

التعليقات