يستقبل «المتحف البريطاني»، في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، معرضاً عن أثر العالم الإسلامي على الفنّ الغربي. ويأمل المعرض الذي يحمل عنوان «مستلهماً من الشرق: كيف أثر العالم الإسلامي بالفن الغربي»، أن يجري النظر بشكل مختلف إلى «التنميطات الكسولة». المعرض سيقام بالتعاون مع متحف الفنون الاسلامية في ماليزيا الذي يعير نحو نصف من المعروضات لـ«المتحف البريطاني»، حيث يعرض الكثير منها للمرة الأولى خارج ماليزيا. تقول المنظمة المساعدة للمعرض، أوليفيا ثريلكيلد، إن الاستشراق كان واحداً من العناصر المحددة للقرنين التاسع عشر والعشرين، بالمقارنة مع الاتجاهات الأخرى مثل السوريالية والانطباعية.
وتشير صحيفة «الغارديان» في هذا السياق إلى أن موضوع الاستشراق «المشحون» قد يذكر بلوحات القرن التاسع عشر الزيتية الأبوية العائدة لفنانين كولونياليين ترصد نسخة حياة في الشرق الأوسط هي غالباً غير موجودة. مع ذلك، وعلى الرغم من وجود هذا النوع من الأعمال، سيتم اكتشاف تاريخ أطول وأكثر غنى من العلاقة بين الطرفين، بحسب القائمين على المعرض.
أعمال أوجين دولاكروا ستكون حاضرة في المعرض
التظاهرة الفنية سوف تخطّ أصول الاستشراق التي تعود إلى القرن السادس عشر، عبر لوحات تُظهر السلاطين العثمانيين. كما ستتضمن أعمالاً مهمة من قبل بعض الرسامين المستشرقين من القرن التاسع عشر مثل أوجين لولاكروا، جون فريدريك لويس وفريدريك آرثر بردغمان.
كذلك، سيضم المعرض الذي يستمر حتى 26 كانون الثاني (يناير) أعمالاً متصلة بالمسرح، والمجوهرات، الموسيقى، والملابس والسيراميك. وتوضح ثريلكيلد إن المعرض سيكون مهدى إلى الفن الاسلامي وللتفكير حول أثر الاستشارق في تاريخ الفن وإرثه في الوقت الحالي. يُذكر أن الكاتبة المصرية أهداف سويف قد تقدّمت أول من أمس، باستقالتها من عضوية مجلس أمناء «المتحف البريطاني»، بسبب رفضها تمويل المؤسسة من قبل شركة «بريتيش بتروليوم» (BP) النفطية البريطانية، وعدم إعادة القطع الأثرية المنهوبة إلى مواطنها الأصلية.