كان يفترض أن تعقد طاولة نقاش في «معرض الكتاب الفرنكوفوني» (3 -11 تشرين الثاني /أكتوبر)، في يوم تدشينه السبت المقبل، تضم كلاً من الصحافي والمحلل السياسي الزميل وليد شرارة، والخبير الإقتصادي والمختصّ في الشرق الأوسط، جورج قرم، والصحافي البلجيكي والباحث في مجال الإعلام ميشال كولون، حول الأخبار الكاذبة والبروباغندا، والتضليل الإعلامي. لكن الندوة ألغيت من دون معرفة الأسباب. هكذا بشكل مفاجىء، حذفت من البرنامج، كما ألغيت تواقيع مجموعة إصدارات لكولون في اليوم عينه. ويبدو أن قرار الإلغاء مصدره الدولة الفرنسية، ولا تقتصر فقط على منظمّي الفعالية الفرنكوفونية السنوية في بيروت. والمعروف عن كولون مناهضته للسياسة الأميركية، والغربية بشكل عام، وايضاً للكيان العبري، وعنصريته. ودأب على الدوام، من خلال مواقفه السياسية، وإصداراته المختلفة، على فضح آليات الميديا الغربية في صناعة الأكاذيب، والتلاعب بالحقائق والجمهور. «معرض الكتاب الفرنكوفوني» الذي يحشد هذا العام، بشكل غير مسبوق، لـ «قوى 14 آذار»، التي تلقي بثقلها السياسي والايديولوجي على أغلب مفاصيله، يلغي اليوم ندوة فكرية تحيد عن الخط السياسي لهذا الفريق وداعميه من المنظمين، لتدخل لعبة الإقصاء للرأي الآخر وحتى لوجوده عبر «إنتزاع» كل أنشطة الصحافي البلجيكي التي كان ينوي القيام بها في المعرض الفرنكوفوني.