شهد أحد الفنادق اللبنانية أوّل من أمس العرض الأوّل لفيلم «غود مورنينغ» (صباح الخير) للمخرج اللبناني بهيج حجيج، قبل أن تنطلق العروض الجماهيرية في جميع الصالات المحلية في 25 تشرين الأوّل (أكتوبر) الحالي. يستند العمل إلى قصّة للروائي اللبناني رشيد الضعيف الذي تشارك كتابة السيناريو مع حجيج. أما الأخير، فقد أسهم في الإنتاج إلى جانب سام لحود وديغول عيد. يتميّز الشريط الروائي بأنّه صوّر في موقع واحد، وهو عبارة عن مقهى مطل على الشارع في بيروت. في هذا المكان، يجتمع يومياً مسنّان (غابريال يمين وعادل شاهين الذي توفي منذ قرابة الشهرَيْن) في العقد الثامن من العمر، حيث يحتسيان القهوة ويحلّان الكلمات المتقاطعة، ويعلّقان على أمور عدّة سنعرف من خلالها أحوال لبنان والمنطقة والعالم على أصعدة مختلفة، ناهيك بخوفهما من الإصابة بمرض «ألزهايمر» والموت. وينمّي هذان الرجلان علاقة إنسانية مع صحافي يرتاد المقهى نفسه (رودريغ سليمان)، ونادلة تعمل فيه (مايا داغر).في تصريحات صحافية، لفت حجيج إلى أنّه يسلّط الضوء على موضوع «غاية في الأهمية والحساسية يُطرح للمرّة الأولى في السينما العربية». فنحن أمام رصد لجانب من معاناة ومخاوف وهواجس الأشخاص في عمر الشيخوخة، في ظلّ دعوة من صاحب «شتي يا دني» (2011) لعدم تهميش المسنّين في مجتمعاتنا، خصوصاً أنّ أعدادهم في ازدياد ولا يمكن تجاهلهم على الإطلاق.

*«غود مورنينغ»: في الصالات اللبنانية بدءاً من 25 تشرين الأوّل الحالي