هكذا، نرى مثلاً عادل إمام وأحمد مظهر في فيلم «لصوص لكن ظرفاء» (إخراج إبراهيم لطفي ــ 1969)، في شارع الأهرام بالقرب من «سينما نورماندي» في مصر الجديدة. وفي صورة أخرى، نشاهد رشدي أباظة وسعاد حسني في شريط «صغيرة على الحب» (إخراج نيازي مصطفى ــ 1967)، في شارع الحجاز أمام «مستشفى هليوبوليس» في مصر الجديدة أيضاً…
عبد الحليم حافظ وأحمد رمزي في شارع الجبلاية في الزمالك أمام «حديقة الأسماك»، من فيلم «أيام وليالي» (1958)
جزء كبير من الإلهام في أعمال Mac Toot يعدّ انعاكساً لعواطفه وتقديره للفن المصري. «أنا عاشق للسينما المصرية القديمة وأجمّع الكثير من القطع المرتبطة بها»، يقول في حديث لموقع Egyptian Independent. ويضيف: «أيقونات الفن السابع في المحروسة تميّز الكثير من أعمالي الفنية، أو تشكّل إلهاماً لأسلوبي ولعملي في مجال الكوميكس. أنا معجب بشكل خاص بثقافة الستينيات».
وبعد أن عاش معظم حياته بعيداً عن وطنه، ساعدته بعض مشاهد الأفلام في تحديد مواقع معيّنة في بلاده وحفظها: «لطالما أردت توثيق بعض الأماكن التي تم تصوير هذه الأفلام فيها. لدي قدرة جيدة على تحديد الأماكن، وأنا أحب فن العمارة... لذا من السهل بالنسبة لي تحديد مكان تصوير شريط معيّن».