لا يبدو أن لغز فنان الغرافيتي الإنكليزي بانكسي سينقضي عما قريب، إذ أن أعماله المتنوعة التي تحتضنها صالة Lazinc اللندنية والمستمر عرضها حتى 25 المقبل، قد أفشت عن جوانب إبداعية جديدة له، لم يكن يدركها الجمهور سابقاً. بالإضافة إلى أشهر لوحاته الجدارية المنفذة بالأبيض والأسود، كتلك التي تظهر متمرداً يستعد لرمي باقة من الزهور والمعنونة بـ«flower thrower» وأخرى تظهر فتاة تطلق باقة من البوالين المشكلة على هيئة قلب في الهواء تحت مسمى «Balloon Girl»، كشف معرض Banksy, Greatest Hits: 2002-2008 الستار عن رسومات زيتية، ومنحوتات وأعمالاً تجريبية لم «تخضع إلى تعديل بعد» بحسب ما أوردته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية. الغاليري التي تهدف إلى استعادة أعمال الرسام مجهول الهوية، لا تحتوي سوى على أعمال تجارية له، تمت استعارتها من مالكيها الأساسيين، وهم هواة لجمع القطع الفنية.
يذكر أن لوحات بانكسي العديدة على جدار الفصل العنصري لم تجنبه الوقوع في فخ الترويج للسلام مع المعتدي، إذ أنه كان قد أسس فندقاً في آذار (مارس) الفائت في بيت لحم بمساعدة مدير أعماله الفلسطيني وسام سلسع، من أجل «تنشيط السياحة والتعاون بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني» كبادرة «تقارب وسلام» بين الطرفين.