لندن ـــ سونيا زينأمام مبنى الكومنولث في «هاي ستريت كنسينغتون» في لندن، تنتصب في واجهة «صالة عرض روز عيسى» أعمال الفنانة الإيرانية بيتا غزيلاياغ. 10 تحف يدوية نادرة تروي حكايتَي الثورة الإسلامية وحرب الخليج الأولى كما ارتسمتا في ذاكرة الفنانة التي كانت فتاة مراهقة حين عايشت هذه الأحداث. معرض «ذكريات لباد» هو المنفرد الأول لبيتا غزيلاياغ في أوروبا، يحوي عشر قطع لباد حربية مخصصة للعرض فقط، تجمع بين الرموز الطلاسمية والزخرفة والتطريز بالصوف الخالص والمعدن. غزيلاياغ بدأت العمل على أوّل تحفة من اللباد عام 2004، وهي ترى في هذا الفن تجسيداً لميزات تجمع بين البساطة والقيمة والأصالة. الفنانة التي ولدت في إيطاليا عام 1966 وانتقلت إلى طهران لتعايش الثورة الإسلامية عام 1979 والحرب الإيرانية ــــ العراقية (1980 ــــ 1988) قالت لـ«الأخبار» إنّ أعمالها هي «انعكاس لما تحمله من ذكريات عن المقاومة والشهادة».
آلاف المفاتيح المعدنية، التيجان، ورود التوليب وصور لشهيد الحرب الإيرانية ــــ العراقية الشهير حسين خرازي مطبوعة على قطع معدنية خيطت على رداء تحفة.
زخرفت غزيلاياغ بين المعادن عبارات بالفارسية منها «الشهادة مفتاح الجنة»، وأسماء حملات عسكرية أو شهادات لمقاتلين طبعت على المعدن أو حيكت على اللباد.
ولفتت الفنانة إلى أنّ أكثر المعروضات تأثيراً بها، هو لباد المفاتيح. تقول: «أعتبره الأكثر رقياً، به ألف مفتاح ومفتاح»، رمز مفاتيح الجنة التي «كانت تعطى لأبناء الـ12 سنة، وعداً لهم بالجنة في حال استشهادهم». تقدم بيتا غزيلاياغ لغة مرئية تجمع بين التراث والحداثة بأسلوب فريد اعتمدت فيه رموزاً قديمة وكاليغرافيا بفنّ مفاهيمي.3وعما إذا كان ذلك يعني رفض بيتا للثورة، تقول: «ليس فعلاً لكنها مشاعري تجاه الحرب، وليقرأها كل شخص كما يريد». المعرض الذي يُختتم في 20 الحالي، ينتقل إلى مدينة غلاسكو البريطانية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ثم نيويورك.


حتى 20 الحالي ـــــــ «غاليري روز عيسى»، لندن ـ
www. roseissa.com