أعلن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو أن نشر القوات في الشمال يأتي «أولاً لأغراض دفاعية. وثانياً، لإعادة سكاننا إلى منازلهم». وكرّر أنه «إن استطعنا، فسنقوم بذلك بالطرق الدبلوماسية، وإلا سنفعل ذلك بطريقة أخرى». وتواصَل النقاش في إسرائيل حول الحرب وقدرة جيش الاحتلال على خوضها. فقال رئيس لجنة الأمن القومي تسفيكا فوغل إن «جيشنا صغير جداً، ولا يستطيع التعامل مع غزة والضفة ولبنان معاً». وكتب البروفسور شيكي ليفي، في «معاريف» أن «ثمة من يعتقد بأن حرباً مع حزب الله، وأغلب الظن مع إيران أيضاً، ستكون في مرحلة ما محتّمة. آخرون يظنون أنه يمكن تحييد التهديد الشيعي بحكمة ودبلوماسية. لكنّ الجميع يتفق على أن مثل هذه الحرب، إذا ما نشبت، ستكون حرباً وجودية، مع إصابات في الأرواح وفي الممتلكات على نطاق لم تشهده دولة إسرائيل أيضاً. هذه حرب ستضع وجود الدولة في خطر حقيقي». واعتبر أن الحرب مع لبنان «خيار استراتيجي معقول فقط إذا ما توفّر كل واحد من الشروط الأربعة التالية: أن لا يكون هناك أي بديل يكون أقل سوءاً، وأن يكون الشعب موحّداً خلف القيادة ويفهم حقيقة أنه لا يوجد أي خيار آخر، وأن يكون الجيش مستعداً بشرياً وتسليحياً، وأخيراً أن تساند الولايات المتحدة الحرب عسكرياً وسياسياً». وخلص إلى أنه «حالياً، لا يتوفّر أي من هذه الشروط».إلى ذلك، نشرت «يديعوت أحرونوت» تقريراً حول الاتصالات بين الأميركيين والحكومة اللبنانية على ضوء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن، مشيرة إلى أنه «بعدما أنهى غالانت لقاءات في واشنطن شملت الموفد الخاص إلى لبنان عاموس هوكشتين، تلقّى رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي مكالمة هاتفية أميركية تمنّت عليه زيارة مدينة صور وإطلاق رسائل تهدئة»، مشيرة إلى أنه «للإدارة الأميركية وفرنسا كان مهماً أن يُطلق ميقاتي رسائل سلمية، وألا يدعو إلى حرب ضد إسرائيل».
ميدانياً، نفّذ حزب الله أمس سلسلة عمليات نوعية رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي، ف‏استهدف مبانيَ يستخدمها جنود العدو في مستعمرات راموت ‏نفتالي و‏دوفيف وكفرجلعادي وغرانوت هجليل، وقصف موقع السماقة في تلال كفرشوبا وموقعَي ْمعيان باروخ بقذائف المدفعية، ما أدى إلى اندلاع النيران في داخله. ‌‏ونعى حزب الله الشهيد حمزة خضر شور من مدينة صور.