أثناء الدورة التاسعة عشرة من «مهرجان موازين ــ إيقاعات العالم» المغربيّ الماضي (بين 21 و29 حزيران/ يونيو الماضي) التي أقيمت بعد توقّفٍ دام أربع سنوات منذ جائحة كورونا، كان حظّ النجمين المصريين المشاركين فيه عاثراً!
كانت البداية مع المغنية أنغام التي كان حضور حفلتها ضعيفاً. فرغم أنّ «مسرح النهضة» يتّسع لخمسين ألف شخص، إلا أنّه استقبل نحو خمسمئة فقط، ما طرح تساؤلات حول السبب. عزا البعض الأمر إلى دعوات مقاطعة المهرجان التي سبقت إقامته، والتي انطلقت تحت هاشتاغ #لا_ترقصوا_على_جراحهم، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرّضون لإبادة إسرائيلية منذ تسعة أشهر. بينما رأى آخرون أنّ المشكلة تكمن في توزيع الجمهور المغربي على خمس حفلات أخرى، أقيمت في مسارح مختلفة في اليوم نفسه، أبرزها تلك التي أحيتها اللبنانية كارول سماحة. وهناك مَن افترض أنّ صاحبة أغنية «سيدي وصالك» أساءت التقدير في موافقتها على إحياء السهرة بمفردها من دون مشاركة مغنٍ آخر يسهم في زيادة عدد الحضور، ولا سيّما أنّها لا تتمتّع بقاعدة جماهيرية واسعة في المغرب مقارنةً بغيرها من النجمات.



لم يكن الحضور الخجول في هذا الموعد الموقف المحرج الوحيد الذي تعرّضت له أنغام، فأثناء المؤتمر الصحافي الذي أقيم على هامش المهرجان، ‏أخطأت إحدى الصحافيات في اسمها ونادتها بأحلام بدلاً من أنغام، فبدت على وجهها علامات الامتعاض من دون أن تعلّق على الموضوع. وفي الوقت نفسه، أثار صمت صاحبة «اكتبلك تعهّد» غضب أحلام التي علّقت بالقول إنّ اسمها لا يسيء لأيّ فنّان. علماً أنّ أحلام وقد سبق للفنانة الإماراتية أن تعرّضت لموقف مشابه في أحد المؤتمرات وكان ردّها بكلّ بساطة: «أتشرّف».

تزامن سوء حظّ أنغام مع ارتباكٍ سبق احتفال ابن بلدها محمد رمضان الذي قدّمت معه دويتو «الساعات الحلوة ما بتخلصش»، ضمن حملة إعلانية عُرضت في رمضان 2024. فمع استعدادات «نمبر وان» لإحياء حفلة ختام مهرجان «موازين»، سيطر شبح إلغاء الحدث بسبب وفاة الأميرة لطيفة، والدة ملك البلاد محمد السادس. فخرج الفنان المصري في فيديو معتذراً عن إقامة السهرة، احتراماً لحالة الحداد، لكن سرعان ما حذفه ونشر فيديو آخر يعلن فيه عن أوامر وصلته بضرورة إقامة الحفلة في موعدها. ثم حذف رمضان هذا المقطع المصوّر أيضاً، ونشر آخر من بروفا التحضيرات. وأثناء الحفلة، تعمّد «البرنس»، في معرض ردّ الاعتبار، أن يوجّه التحية لأنغام مرّتين قبل أن يؤدّي الدويتو المذكرور.



لم يختلف الإرباك الذي رافق حفلة رمضان عن ذلك الذي تعرّض له حين أخطأ بمعلومة جغرافية ــ تاريخية أثناء المؤتمر الصحافي على هامش المهرجان المغربي. فقد دمج بين المغرب والأردن حين قال: «سعيد بوجودي في البلد العربي العظيم والبلد الغالي وصاحب فضل عليّ، المملكة العربية الهاشمية»، قبل أن يصحّح له أحد الصحافيين: «اسمها العلوية مش الهاشمية»!