بعد مرور 3 أشهر على تحرّك موظفي مديرية الطيران المدني نتيجة عدم تعديل الحكومة بدلات العمل الليلي، ما دفعهم يومها إلى التهديد باعتماد الدوامات الرسمية فقط وعرقلة عمل المطار، لا زال مشروع المرسوم الذي أعدّته وزارة الأشغال العامة والنقل لتعديل البدلات عالقاً في أدراج مجلس الخدمة المدنية، بحسب مصادر «الأخبار». ما يعني أنّ الموظفين لا زالوا يتقاضون عن كلّ 100 ساعة عمل ليلي، وهي ساعات عمل إضافية على دوامهم الرسمي، أساس راتب واحد، وهذا المبلغ الذي يحصلون عليه يراوح بين مليونين وثلاثة ملايين ليرة شهرياً فقط.في المقابل، بدأ يسود التململ بين موظفي مديرية الطيران المدني من التأخير الذي يصفونه بـ«غير المبرر»، وتداعوا إلى اجتماعات في هذا الأسبوع، وطلبوا من المدير العام للطيران المدني العمل على تحريك مرسومهم، علماً أنّ ما أسهم في إعادة تفعيل حراكهم كان إقرار مجلس الوزراء في جلسته الماضية الدفع لوزارة التربية 3500 مليار ليرة بدل الحوافز الإضافية لكل أعضاء السلك التعليمي في أشهر الصيف، وهو ما عدّوه تمييزاً بحقهم وتجاهلاً لمطالبهم.
فكل شهر يمرّ من دون إقرار مشروع المرسوم يعني خسارة إضافية على رواتبهم، وتدفيعهم ثمن الأزمة، وخاصة أنّهم لا يعلمون ما إذا كان مشروع المرسوم سيُقر بمفعول رجعي منذ تاريخ إعداده، أم سيُضاعف بدل الساعة الليلية من تاريخ إقراره. ويُذكر أنّ الاتفاق الذي تمّ نهاية الشهر الماضي بين موظفي مديرية الطيران المدني، وبين مجلس الوزراء قضى بمضاعفة بدل الساعة الليلية 30 مرة.