رأى ممثلون عن أكثر من ثلثي المرشحين إلى انتخابات «اتحاد العائلات البيروتية» في الطعن المقدم من ثلاثة أعضاء في الهيئة الإدارية، والذي أدى إلى تأجيل الانتخابات من اليوم إلى موعدٍ آخر، عملاً «غير مبرر أخلاقياً وتقليلاً من كرامة العائلات المشاركة»، مُتّهمين الطاعنين بنسف الانتخابات بعدما تبين لهم أنها لن تحقق أهدافهم.
واستغرب 24 مرشحاً، في بيان عقب اجتماع لهم، استخدام «البعض للمواد القانونية غب الطلب»، معلنين أن «قيام الأشخاص الثلاثة ومن وراءهم، بالطعن قد يكون إجراءً قانونياً ممكناً، ولكن أن يصار إلى استخدام القانون قبل أقل من 24 ساعة على إجراء الانتخابات عبر بعض أعضاء الهيئة الإدارية، التي هي نفسها، وبالإجماع وبناءً لقرار الهيئة العامة، حددت موعد الانتخابات في 17 آذار الجاري، فهذا الأمر غير مقبول لا شكلاً ولا مضموناً».

وقال المجتمعون إن خطوة الطعن من هؤلاء «تنمّ عن نوايا غير صادقة في التعاطي مع العائلات البيروتية؛ ضاربين عرض الحائط بالعمل الانتخابي الديموقراطي، الذي يعلم القاصي والداني نتيجته»، مستغربين كيف أن الطعن مُقدّم من أشخاص «رشحوا ممثلين عن عائلاتهم وأشخاص كانوا يتحالفون ويجتمعون مع المرشحين الآخرين في اللوائح بهدف خوض الانتخابات. وحين تبيّن لهم أن الهدف المنشود لن يتحقق، وفي لحظة تخلٍ، قرروا القيام بنسف الانتخابات».

كما استغرب هؤلاء «الموقف والقرار الصادر عن رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت، الذي وافق على الطعن وعلى تأجيل الانتخابات التي كان قد أقرها هو بنفسه والهيئة الإدارية التي يرأسها، بالتالي فقد طعن بقراره السابق لأسباب مجهولة ـــ معلومة».

ودان المجتمعون «الذين يمثلون أكثر من ثلثي المرشحين والمرشحات، بشدّة، قراراً كهذا، وتصرفاً كهذا، واعتبروا أن هذا العمل غير المبرر أخلاقياً بحق العائلات ومرشحيها في اللحظات الأخيرة قبيل موعد الانتخابات، إنما أدى إلى التقليل من كرامة العائلات المشاركة والمرشحين والمرشحات وأعطى صورة غير لائقة للاتحاد».

وختم هؤلاء بأنهم «ينتظرون الموعد الجديد لإجراء الانتخابات، والتأجيل لن يثنيهم إطلاقاً عن المثابرة في الهدف السامي الذي كانوا يسعون إليه، مع الاحتفاظ بحقّهم باتخاذ الرد القانوني المناسب».

ويأتي الاجتماع عقب «الطعن الذي تقدم به ثلاثة أعضاء من الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، والذي أدى إلى صدور قرار عن حضرة قاضية الأمور المستعجلة يقضي بتوقيف الانتخابات».

وكانت «الأخبار» قد أشارت في عددها اليوم إلى أن بياناً سيصدر عن 25 مرشحاً محسوبين على تيار المستقبل وعلى «اللقاء التشاوري ـــ الحركة التصحيحيّة» والنائب فؤاد مخزومي، ناقلةً تأكيد «مستقبليين» أن عريضة الطعن «كانت مُعدّة سلفاً ولم يُقدمّها الأعضاء إلا بعد أن وصل «تريو الرؤساء» المؤلف من: يموت والرئيسين السابقين محمّد خالد سنو ومحمّد أمين عيتاني إلى حائط مسدود في المفاوضات مع ممثل «المستقبل» جلال كبريت، لتشكيل لائحة توافقيّة».