شدّد الأمين العام لـ«تيار المستقبل»، أحمد الحريري، تعليقاً على طروح تقسيم بلدية بيروت، على أنّ العاصمة ستبقى موحّدة في وجه «التقسيميين الجدد».
وقال، في تغريدة: «ما حدا أكبر من بيروت. باقية واحدة موحّدة في وجه «التقسيميين الجدد». تعلّموا من الماضي والحاضر، بيروت أكبر من تقية وعنصرية قوى وتيارات لا تتفق إلا على التقسيم وضرب قواعد العيش المشترك».

وأضاف: «قبل الانتخابات كنتوا عم ترشحوا زيت الوحدة والعيش الواحد. شو عدا ما بدا؟».

يُذكر أنّه رغم الخلافات السياسيّة الداخلية بين كل من التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وبقية الأحزاب المسيحيّة، توحّد هؤلاء على تقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين. وقد تقدّم نواب من «تكتل لبنان القوي» باقتراح قانون يرمي إلى استحداث بلديتين في بيروت، تضمّ الأولى: الأشرفية، الصيفي، الرميل، المدوّر والمرفأ، وتشمل الثانية: ميناء الحصن، الباشورة، رأس بيروت، المصيطبة، زقاق البلاط وعين المريسة. وينص الاقتراح على أن «تتمتّع كلّ بلدية بالاستقلال المالي والإداري والسلطة التقريرية التي تمكّنها من ممارسة عملها ضمن نطاقها الجغرافي وتبقى خاضعة لسلطة المحافظ التنفيذية، على أن يجتمع المجلسان في جلسة مشتركة شهرية وفقاً لجدول أعمال محدّد سلفاً على أن تحضر كل بلدية جدول أعمالها».

وفيما لم يتبنّ نواب حزب القوات اقتراح القانون المقدّم من قبل «لبنان القوي»، فإنّهم يعملون على اقتراح قانونٍ ثانٍ «عندما يحين الوقت المناسب وبعد أن نكون قد دققنا بتفاصيله وناقشناه مع القوى الأخرى»، وفق ما يقول حاصباني لـ«الأخبار»، رافضاً وصف التقسيم بـ«الطائفي»، باعتبار أن نحو 15% من أهالي بيروت الأولى ليسوا مسيحيين، «لكن المشكلة تكمن في الإنماء غير المتوازن بين المنطقتين وهذا ما يظهر بشكل جلي في نفقات البلدية، على اعتبار أن أعضاء المجلس البلدي الذين يمسكون بزمام الأمور ويديرون الدفة يعملون على استرضاء الأوزان الناخبة».