وردت في «الأخبار» (20 أيار 2022) تحت عنوان «مخزومي أنفق الملايين وحصد الله، حريري، طريق الجديدة!» مغالطات ومهاترات وادّعاءات ومزاعم.أولاً: في ما يتعلق بالادعاء بأن تقديمات النائب فؤاد مخزومي مرتبطة بالانتخابات، يُرَّد عليها بأن القاصي والدّاني من أهالي بيروت وعموم اللبنانيين يعلمون بأن الخدمات التي تقدمها مؤسسة مخزومي متواصلة بلا تفرقة أو تمييز منذ أكثر من 25 سنة، ولم تستخدم يوماً في أي حملة انتخابية لاستقطاب ناخبين. وما الإشارة إلى الإفطارات الرمضانية أو الحصص الغذائية التي قدّمتها المؤسسة هذه السنة، كما عادتها منذ تأسيسها، إلّا لإيهام القرّاء بصحة ما تدّعي به كاتبة المقال. فهذا النوع من التقديمات لم يتوقف يوماً. وكذلك الأمر في الحديث عن أنّ «عُمر المخزومي السياسي ذهب هدراً، بعد سنوات من التقديمات التعليمية والاستشفائية»، فإن النائب مخزومي لا يعتبر على الإطلاق أن مسيرته السياسية ذهبت هدراً، بل على العكس، فهي اختزنت سعيه الدائم لخدمة أبناء بلده، وستستمر بصرف النظر عن أي نتائج انتخابية.
ثانياً، أما الادّعاء بأنّ «اتفاقيات مع قناتين تلفزيونيتين على إطلالات إعلامية مع الاشتراط عليهما عدم استقبال أي مرشّح منافس في دائرة بيروت الثانية فهي عار عن الصحة تماماً، وهذا الادعاء يُدحض بمجرد مراجعة البرامج التلفزيونية العديدة التي بثتها المحطات التلفزيونية خلال الحملات الانتخابية، واستقبلت فيها مرشحين للانتخابات النيابية من كل الأطراف السياسية المتنافسة في ما بينها، ما يبيّن كم هو مغلوط هذا الادعاء. وبالطبع، كون هذا الأمر مرتبطاً بالحريات الشخصية والإعلامية، فإن النائب مخزومي، تمسكاً بهذه الحريات، لم يطلب يوماً من أي محطة مثل ذلك الطلب. وحتى لو افترضنا ذلك جدلاً، فإن المحطات لن توافق لأسباب بديهية. أما الأرقام الخيالية التي ورد أن النائب مخزومي تكبّدها لأغراض حملته الانتخابية فما هي إلا اختلاق مع اختراع الحاقدين.
ثالثاً، الادعاء بأن النائب مخزومي يرمي من وراء تهجمه على حزب الله إلى «تحريض مذهبي على المشروع الفارسي»، ادعاء واهن وساقط، إذ إنه، كما هو معروف عنه، بعيد كل البعد عن المذهبية أو الطائفية. والنائب مخزومي لم يلجأ أبداً إلى التصعيد في مواقفه تجاه حزب الله بهدف شدّ العصب الشعبي أو لأهداف انتخابية، كما ادّعى المقال، بل إن معارضته لحزب الله ناتجة عن رفضه لسياسات الحزب الذي زجّ البلد في صراعات المحاور الإقليمية وجرّه إلى ويلات وتخريب علاقاته بمحيطه العربي. وهذا موقف ثابت يجهر به النائب مخزومي في كل مناسبة تتصل بهموم لبنان واللبنانيين وقضاياهم المصيرية.
رابعاً، أما الادّعاءات الأخرى التي وردت في المقال من أن النائب مخزومي «رجل أعمال غامض» أو تورّط يوماً في «صفقة التورنادو» مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيون، وبأنه «خبير بالأسلحة» وبأنه «انبطح» وكان «زائر عنجر الدوّيم»... فلا تستأهل الردّ عليها لأنها أصبحت تهماً بائتة، تمّ التصدي لها حتى في جريدتكم لمرات عديدة. فالنائب مخزومي ليس «غامضاً» إلا في أعين من ابتلوا بالعمى. ولا هو تورط في أي من الصفقات المشبوهة، ولا هو من جماعة «الانبطاح» وإلا لتبوّأ منصب رئيس وزراء أو وزير أو أقله نائب في أيام الوصاية السوريّة. ولا هو كان «زائر عنجر الدوّيم» ولا التمس في ذلك العهد أي شيء من أربابه.

* المكتب الإعلامي للنائب فؤاد مخزومي