كشف رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم، أن ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيتمّ تحريكه في الأيام المقبلة. بالتوازي، أكد بري رفضه تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة. وفيما دعا إلى أن تكون فتحاً نحو لبنان جديد، حثّ على لمّ شمل الدول العربية، مشيراً إلى تعويله على التلاقي العربي الإيراني.
وأمام نقيب الصحافة عوني الكعكي وأعضاء مجلس «نقابة الصحافة»، أعلن بري خلال استقبالهم في عين التينة، أن المبعوث الأميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، عاموس هوكشتين، «سيكون في لبنان خلال أسبوع ومن المفترض أن يستأنف التفاوض وأن يصار إلى الالتزام باتفاق الإطار».

ودعا بري الشركات التي رسا عليها الالتزام بأعمال الحفر والتنقيب إلى «أن تباشر عملها، فلا ذريعة للتّنصل من ذلك، خصوصاً أن المنطقة التي يجب أن يبدأ العمل فيها غير متنازع عليها»، مطالباً الشركات بـ«التّحرر من أي ضغوطات تُمارس عليها».

وحول الانتخابات النيابية، قال بري إنه لن يقبل بتأجيلها «ولا لدقيقة واحدة»، معتبراً أنها «مفصل أساسي وعلى اللبنانيين أن يختاروا، إما أن تكون الانتخابات معركة الضحايا على الضحايا أو معركة استعادة لبنان، واستعادة لبنان تعني استعادة العرب. إن الانتخابات النيابية يجب أن تكون فتحاً جديداً نحو لبنان جديد».

أما عن الانتخابات الرئاسية، فأشار بري إلى أن «فخامة الرئيس أعلن أكثر من مرّة عن عدم رغبته البقاء في القصر الجمهوري بعد انتهاء الولاية ليوم واحد». وعن مواصفات الرئيس المقبل، قال بري إنه مع «الرئيس الذي يجمع اللبنانيين».

وكشف بري أنه سيدعو إلى «جلسة عامة لمجلس النواب، قبل نهاية الشهر الحالي، لإقرار سلسلة من القوانين الإصلاحية، من بينها قانون المنافسة الذي أحيل إلى اللجان المشتركة».

وفيما شدّد على «أن إسرائيل طالما موجودة على شبر من الأراضي اللبنانية وأطماعها موجودة، فالمقاومة وسلاحها سيبقيان يمثّلان حاجة وطنية»، دعا بري إلى «توحيد الاقتصاد العربي بين الدول العربية لوقف الغزو الإسرائيلي للأسواق العربية»، معتبراً أن «لبنان بإمكانه أن يلعب هذا الدور».

واعتبر بري أن التواصل السعودي الإيراني والمفاوضات الجارية في فيينا «كلّها أمور إيجابية وتعيد تقويم الأمور. إن ما يجمع المملكة العربية السعودية مع إيران هو أكبر بكثير مما يفرقهما، فالتوافق والتلاقي العربي الإيراني سيكون لهما انعكاسات كبرى وإيجابية على مختلف الملفات، ابتداءً من اليمن إلى سوريا وليس انتهاءً بلبنان».

كما أعلن بري تأييده «كلّ خطوة تعيد لمّ الشمل العربي»، مشيراً إلى أن «هذا الشمل لا يمكن أن يلتئم إلا بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بل عودة العرب إلى سوريا».