تنوُّع اختصاصات المشرفين ساعد في إكساب المجموعة ثقة الأعضاء والمتخصصين
تشكّل المجموعة «بيئة حاضنة» للمصابين والمتعافين والمهتمين. يشارك هؤلاء تجاربهم بمناشير يومية لا تخلو من الدعابة أو السخرية لكسر القلق والتوتر الذي يسيطر عليهم وعلى غيرهم من المصابين. و«في بعض الحالات فإنّ مجرد الاطلاع على حالات مشابهة لتلك التي تمرّ بها يشجعك على التعامل مع أعراضك على أنها طبيعية وبهلع أقل».
تقدم المجموعة نفسها على أنها منصّة غير متخصصة ولا ترمي إلى النصح الطبي. إلا أنها، إضافة إلى الدعم النفسي، تشكل حلقة وصل بين الأطباء والمختصين وبين أعضاء المجموعة ضمن حلقات مباشرة تفاعلية على الصفحة، أو عبر مقاطع توعوية وإرشادية مصورة، حول ضرورة التلقيح مثلاً، أو المبادرة للتبرع بالبلازما من قِبل المتعافين. كما أمّنت المجموعة في بعض الأحيان تواصلاً بين مصابين وأطباء كانوا قد أبدوا استعدادهم لتقديم المشورة الطبية، إما بنقل السؤال إلى الطبيب المختص أو عبر اتصال مباشر به. الرسائل والتعليقات على الصفحة لا تخلو من مرضى يسألون عن دواء «مقطوع»، أو أقرب مركز فحص، أو تأمين وحدات دم أو سرير في مستشفى لحالة حرجة، ما جعلها «قاعدة بيانات» لمن يود البحث عن أي معلومة ذات صلة، وشبكة دعم قوامها الأعضاء أنفسهم. ناهيك عن أن تنوُّع اختصاصات المشرفين على المجموعة بين القانون والاجتماع والتنمية المستدامة وإدارة الأزمات والإعلام وتوظيف قدراتهم في إدارتها وتوجيه محتواها، عبر تصويب الأفكار الخاطئة وتوخّي المصادر الموثوقة، ساعد في إكسابها ثقة الأعضاء والمتخصّصين، وأثمر مبادرات ناجحة بالتعاون مع عدد من الأطباء والباحثين وبرامج التوعية، وآخرها حملة توعية ستُبصر النور قريباً بالتعاون مع الجامعة اللبنانية.