السفيرة والأموال السعودية
بعد تعيينها سفيرةً للبنان في الأمم المتحدة (نيويورك)، بدأت تنتشر معطيات عدّة تتعلّق بمستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري للشؤون الأميركية آمال مدللي. فهي مقاول فرعي في مجموعة الضغط والعلاقات العامة الأميركية «بي جي آر»، التي يرأسها إد روجرز، وتُقدّم الخدمات لصالح الديوان الملكي السعودي، الذي يُسهم في تمويلها.

وفي ملف، حصلت «الأخبار» على نسخة منه، مُسجّل لدى وزارة العدل الأميركية وفقاً لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب، تُصرّح شركة «بي جي آر» عن مدللي بأنها مُتفرغة للعمل لصالح مركز الدراسات والشؤون الاعلامية في الديوان الملكي، الذي يرأسه سعود القحطاني، وتتقاضى مبلغ 26 ألفاً و500 دولار أميركي شهرياً.
وسبق لمدللي أن أعدّت للقاء النائب فؤاد السنيورة، في 12 نيسان 2016، مع مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الارهاب دانيال غلاسر، الذي زار لبنان بعدها بالتزامن مع بروز ملف العقوبات على حزب الله، والمصارف اللبنانية. وكان الحريري قد أسّس شركة علاقات عامة اسمها «Millenium Group»، ومهمتها ترتيب لقاءات مسؤولي تيار المستقبل في واشنطن، قبل أن تُقفل، ويتم تأسيس شركة «Bridges International Group, LLC»، التي تولّت العام الماضي ترتيب لقاءات السنيورة والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في واشنطن. والجدير ذكره أن مدلّلي غيّرت اسمها على حساب تويتر وأضافت إليه لقب السفيرة، فور صدور قرار تعيينها في بيروت، وقبل أن يتم اعتمادها رسمياً.

دعوى ضد الترفيعات الدبلوماسية

علمت «الأخبار» أنّ عدداً من الدبلوماسيين ينوون تقديم دعوى قضائية بهدف الطعن بمرسوم الترفيع «لمخالفته الأنظمة والقوانين ولِعَيْبِ عدم المساواة والعدالة وإلحاقاً بالضرر بالدبلوماسيين». وهناك عددٌ من رؤساء البعثات إلى الخارج سيطلبون إعادتهم إلى الإدارة المركزية. في المقابل، تقول مصادر مُطّلعة على ملف التشكيلات الدبلوماسية، إنّ «كلّ من لم يلحظه ملف الترفيعات كان بسبب وجود تقارير بحقه في الإدارة، في ما خصّ علاقاته مع الجاليات في الخارج، أو مع الإدارة المركزية».

باسيل وضاهر

ينوي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ضمن جولته في زحلة والبقاع الأوسط الأحد المقبل، تلبية دعوة رجل الأعمال ميشال ضاهر للاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس معمل يملكه الأخير. واللافت أن باسيل خصّ ضاهر، المرشّح إلى الانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الكاثوليكي، بالمشاركة في احتفاله، وهو ما يوجّه رسالة سلبية إلى المرشحين العونيين المفترضين، كالوزير سليم جريصاتي والوزير السابق غابي ليّون، وإلى بعض حلفاء التيار وأصدقائه. وستشمل جولة وزير الخارجية مطارنة زحلة، وافتتاح مكتب للتيار الوطني الحر، ولقاءً مع حزبيي التيار وناشطيه، واجتماعاً برئيس اتحاد بلديات البقاع الأوسط محمد بسط وآخر مع بلديات شرقي زحلة في قوسايا، وتفقّد معمل لمعالجة مياه الصرف الصحي.