رام الله | «استجابة للملاحظات التي وصلت حول إحدى الجهات الداعمة للفعالية»، ألغت «مؤسسة محمود درويش» وبلدية رام الله عرض «في ظلّ الكلام2» الذي كان مقرراً أن يحييه الثلاثي جبران في مناسبة الذكرى الرابعة لرحيل محمود درويش (9 آب/ أغسطس) في «قصر رام الله الثقافي».
وكما ذكر البيان المقتضب لمنظمي الفعالية، فقد جاء إلغاء العرض بعد يومين على الإعلان عنه بناء على الدعوات الكثيرة التي طالبت بذلك، أو بإقصاء «مدينة روابي» عن رعاية الأمسية. وازدحمت صفحات «في ظل الكلام2» على الفايسبوك بتعليقات تدعو إلى مقاطعة العرض، وتتّهم منظميه باستغلال الشاعر الفلسطيني الراحل بهدف تجميل صورة «روابي» من خلال جعلها راعياً للعرض. وقال نشطاء فلسطينيون على الفايسبوك إن «روابي مدينة الفلسطينيين الجدد» أنشئت بتمويل «إسرائيلي وفلسطيني وخليجي» (الأخبار 1/6/2012)، وإنّ حضور الأمسية يعني «قبول الصهيوني كشريك، وبالتالي فهو تطبيع واضح». وفي سياق دعوتهم إلى مقاطعة العرض، استشهد كثيرون من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي بمعلومات عن زيارات الإسرائيليين إلى «روابي»، وبدعوات صاحب مشروع المدينة بشار المصري الإسرائيليين إلى شراء المنازل فيها.
وقد نال الثلاثي جبران نصيباً وافراً من النقد بسبب قبولهم المشاركة في حفلة ترعاها مدينة تستقبل إسرائيليين. وكتبت ناشطة على صفحة الدعوة: «يا خسارة الثلاثي جبران... كيف قبلوا بهيك اشي؟»، بينما كتب ناشط آخر: «استمتعوا أيّها «الفلسطينيون الجدد»»!
المنظمون الذين قالوا إن العرض سيقام «في وقت يُعلن عنه لاحقاً»، لم يكشفوا عن معلومات إضافية على ما أوردوه في بيان «الاعتذار» عن إلغاء العرض. وجاء في البيان أنّ «مؤسسة محمود درويش» حريصة على صورتها ومكانتها الثقافية والوطنية أمام نفسها أولاً، وأمام المجتمع الفلسطيني والعربي ثانياً، و«يهمها أن تؤكد على حرصها الشديد على أداء دورها في تعزيز وتعميم القيم والمبادئ والأفكار النبيلة التي دافع عنها الراحل العظيم الذي حملت اسمه ورسالته»...