مازن درويش: رسالة من خلف القضبان
بعد فوزه بجائزة «برونو كرايسكي» للمدافعين عن حقوق الإنسان قبل أيّام، وجه مدير «المركز السوري للإعلام وحرية التعبير» مازن درويش رسالة من سجن عدرا المركزي الذي يحتجز فيه إلى القائمين على الجائزة جاء فيها: «بداية أود أن أشكر لكم حضوركم اليوم، وعلى تشريفي بهذه الجائزة التي تحمل اسم الرجل الأمثولة «برونو كرايسكي»، وسبقني إليها أشخاص من أمثال نيلسون مانديلا وبينازير بوتو، ولولا دي سلفيا». وأضاف الصحافي والحقوقي السوري أنّه «على الرغم من أنّه لا توجد فرحة لسجين أكبر من إحساسه بأنّ العالم الخارجي ما زال يذكره، إلا أنّه أمام الخراب ونزيف الدم الذي يجتاح بلدي يصبح الإحساس بالفرح رفاهية أخجل أن أشعر بها». وتابع درويش «أدركت أنّه في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسرون. تعلّمت أنّ الفضيلة الوحيدة الموجودة في الحرب هي إمكانية انتهائها»، قبل أن يستطرد قائلاً: «ربما يكون ما آلت إليه الأمور في سوريا اليوم أسوأ من أسوأ كوابيسنا...». درويش الذي مضى على اعتقاله أكثر من عام، نفى برسالته هذه كل الشائعات التي روّجت لتدهور صحته أو وفاته!