أكد متحدث باسم «غوغل» أخيراً أنّ الشركة سحبت لعبة «اقصف غزّة» (Bomb Gaza) عن منصة تطبيقات آندرويد (غوغل بلاي) للهواتف المحمولة، إثر موجة الغضب العارمة التي أثارتها. موجة أكدت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية أنّها تعاظمت كثيراً منذ إطلاق اللعبة في 29 تموز (يوليو) الماضي، مشيرة إلى أنّها حُمّلت أكثر من 1000 مرّة وحصلت على تقويم «غير لائق» لمرّة واحد على أقل تقدير، لكن اعتباراً «من مساء الاثنين، لم تعد «اقصف غزّة» مدرجة على القائمة»، وهو ما أكدته الـ«غارديان» أيضاً. وقال المتحدث: «أزلنا التطبيق الذي ينتهك سياساتنا في غوغل بلاي»، من دون أن يوضح طبيعة هذه السياسة. علماً بأنّها ما زالت متوافرة كتطبيق على فايسبوك.
تحاكي اللعبة التي ابتكرتها شركة Play FTW العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، وتدعو المستخدمين إلى «إسقاط قنابل وتفادي قتل المدنيين». ويلقي اللاعبون قنابل من طائرة حربية تحمل العلم الإسرائيلي بينما يناورون للهروب من الصواريخ التي يُطلقها مقاتلو «حماس» الذين يرتدون أقنعة سوداء وخضراء. وبذلك تتبنى اللعبة وجهة النظر الإسرائيلية التى تزعم أنّ حربها هدفت إلى «قصف المسلحين والإرهابيين» في قطاع غزة الذي سقط فيه 1867 شهيداً و9470 جريحاً، بحسب الحصيلة النهائية لوزارة الصحة الفلسطينية.
في الوقت الذي انتشرت فيه التعليقات المستنكرة للعبة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لفت المعترضون إلى أنّ هناك ألعاباً افتراضية مشابهة ما زالت متوافرة على الشبكة مثل «القبة الحديدية» (Iron Dome)، وGaza Assault: Code Red.