كيف شاهد العالم «القمر الدموي»؟
توجهت أنظار الملايين حول العالم، الليلة الماضية، نحو السماء لمشاهدة أطول خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين، استمرّ نحو ساعة و43 دقيقة. وخلال الحادث الفلكي الفريد، الذي يعرف باسم «القمر الدموي»، تسنّت رؤية ظل أحمر أو بُني اللون للقمر في بعض المناطق داخل أوروبا، والشرق الأوسط، وأوستراليا، وأغلب أجزاء آسيا وأميركا الجنوبية. من لبنان إلى ألمانيا وميناء سيدني، أبهر خسوف القمر آلافاً من راصديه لدى توغله في ظلّ الأرض، ومعه بدا للعين المجردة كوكب المريخ نقطة مشعة، في أقرب نقطة من الأرض، على بعد أكثر من 56 مليون كيلومتر. وهو المشهد الذي تنبّأ به أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة «مانشستر»، تيم أوبرين، الذي قال لـ«بي بي سي» إن «المريخ سيظهر وكأنه نجم جميل أحمر اللون ساطع يبعد عن القمر». ووفق أوبرين، ما يميّز هذه الظاهرة الفلكية «مسيرة الكواكب» أيضاً، إذ تصطف الكواكب في المجموعة الشمسية بطريقة تسمح بالاستمتاع بمشهد رائع لكوكب الزهرة، والمشتري، وزُحَل، والمريخ.