![](https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/201911821328812636834439288125706.jpg)
أسّس العمل لتوجّه الغضب في الأدب الأميركي، فيما تبناها جيل ساخط وجد في المراهق هولدن بطلاً دائماً. أما في الثقافة الشعبيّة، فقد قدّمها قاتل جون لينون كشهادة لتبرير فعلته، ووجدت في غرفة رجل حاول اغتيال رونالد ريغان في الثمانينيات. هكذا بقيت الرواية تجاور اسم سالنجر، وخصوصاً أنه ظلّ مقلّاً في النشر، باستثناء بعض القصص حول عائلة غلاس في مجلّة «نيويوركر»، قبل أن تنشر ضمن كتاب Raise High the Roof Beam, Carpenters and Seymour: An Introduction الذي أعادت دار «ليتل براون آند كومباني» الأميركية إصداره أخيراً، مع «الحارس في حقل الشوفان» و«فراني وزووي»، إلى جانب «تسع قصص» (ترجمها الشاعر الراحل بسّام حجّار في كتاب حمل عنوان إحدى هذه القصص «اليوم المرتجى لسمك الموز» ــــ الفارابي ــــ 1997). كذلك أعادت دار «بنغوين» البريطانيّة نشر هذه المؤلّفات بطبعات جديدة. استعادة أعمال سالنجر التي بيعت بملايين النسخ، تأتي ضمن احتفاليات هذه السنة بمئويّة الكاتب الذي ظلّ يتهرّب من عدسات المصوّرين. هذا الشهر، ستعرض جامعة «نيو هامبشير» للمرّة الأولى بورتريهات كانت قد التقطتها له المصوّرة الألمانيّة لوت جاكوبي خلال الخمسينيات، إلى جانب بعض مقتنيات سالنجر وأغراضه. لكن هل تنتهي هذه السنة بالإعلان عن نشر المؤلفات المجهولة لسالنجر؟ ما نعرفه أنها تحوي قصصاً يلاحق فيها سالنجر مصائر عائلة غلاس، ونوفيلا حول علاقته بزوجته الأولى سيلفيا كتبها بشكل يوميّات ضابط خلال الحرب، كما تتضمّن مسوّدة حول فلسفة فيدانتا الهندوسيّة، وقصصاً جديدة عن بطله الخالد هولدن كولفيلد.