لا أدري، لكن هل تشعرون مثلي؟ كقارئة أرى احتفاء هائلاً وصادقاً في آن واحد من قراء مختلفين برواية «شوق الدروايش» للروائي السوداني حمور زيادة، احتفاء بدأ قبل ترشيحها لجائزة البوكر وتضاعف بعد إعلان نتائج البوكر، حالة جميلة وهي من وجهة نظري النجاح الحقيقي، ألا يقف القارىء العربي أمام ما تفرضه الجوائز عليه بل يختار بمقتضى ذائقته الحرة.
ليلى البلوشي
(كاتبة عُمانية)

قوات الرايخ تقتحم قصيدةً لشيمبورسكا وتقتل كلباً يتيماً برصاصة غير رحيمة حصان عالق في كابوس لديستوفسكي يتعرض للضرب بهراوات روسية ثملة وصلة غنائية لأحد تماثيل صلاح فائق في ذكرى غزو الفيلبين بحر لاتيني يتجشأ قصيدة لألفونسينا ستورني فتطفو على سطحه بعض القبلات النافقة خافيير ميز يسافر بأطراف أناملة في مجاهل ليونارد كوهين الغامضة والخطرة غيتار beat it يعود مجدداً ليفقد صوابة عند قميص متآكل لمايكل جاكسن آلن بوسكيه يتعرض لحرب أهلية فيضطر لاجلاء معظمه إلى حدود الله أكروبات درامية لدانييل دي لويس وأديتا شوبرا وكريستوفر وولفز وكرم مطاوع في العام الماضي لم أزر طبيب الأسنان للمرة الأولى لم أشترِ سيارة الهيونداي «أزيرا» ولم أنتقل إلى شقة جديدة من ثلاث غرف كانت هناك أمور أهم وجب عليَّ الأهتمام بها أمور يمكنها أن تدير حياتي بطريقة أقل ضراوة
قيس عبد المغني
(شاعر يمني)

بعد هجرة طويلة، عدتُ إلى بلادي خوفاً على مستقبل ابني، ثم ابنتي. لاحقاً، كبُر الاثنان وها هما يلومانني على هذا المستقبل.
محمد علي اليوسفي
(كاتب تونسي)

في مثل هذه الساعات قبل ثلاثين سنة كنا نركب حافلات تحت إمرة منظمة الصليب الأحمر في سجن عسقلان تمهيدا للإفراج عنا مع مغيب الشمس إلى بيوتنا في غزة والضفة الغربية. كانت هذه هي صفقة التبادل الأكبر والأهم والأشد إيلاماً لإسرائيل، التي نظمتها وفاوضت عليها الجبهة الشعبية - القيادة العامة. ومثّلت تلك الصفقة أحد أهم المعالم الإيجابية في النضال الوطني الفلسطيني، التي أسهمت لاحقا في نشوب الانتفاضة الفلسطينية عام 1987. كل التحية للسواعد التي أسرت جنودأً إسرائيليين، وكل التحية للعقول التي فاوضت بحكمة واقتدار.
حلمي موسى
(صحافي فلسطيني)