أوصى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي «الأصدقاء» في العراق «ألّا يسمحوا باستغلال أراضيهم وحدودهم لأعمال تخلّ بأمن إيران».
وأضاف: «أعطينا المعلومات الكافية للطرف العراقي بشأن طبيعة هذه الخطوات، وما قمنا به من استهداف مقر الموساد في أربيل كان عملية صغيرة وأصاب هدفه».

كما رفض التعليق على الأنباء حول استهداف عناصر من الموساد في أربيل، قائلاً: «نرد على إسرائيل في موقعها وليس في دول ثالثة».

وجاءت رسالة خطيب زادة، بعد تصريح لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أعلن فيه أن السلطات الإيرانية «لم تقدم أي دليل» لبغداد، على استخدام الموساد الإسرائيلي للموقع الذي تعرّض للقصف في أربيل في آذار الماضي.

وانتقد حسين تدخل إيران في الشؤون الداخلية للعراق، قائلاً: «بدأت طهران تسمع لغة جديدة من بغداد لم تكن موجودة من قبل».

وأضاف في تصريح صحافي: «قلنا للإيرانيين إننا بحاجة إلى العمل معاً ولسنا بحاجة إلى الجانب الإيراني في الشؤون الداخلية للعراق».

وشدد على أن علاقات العراق مع إيران تحولت من «مرحلة الصمت» إلى «مرحلة الصراحة»، مضيفاً: «حالياً، العلاقات مع دول الخليج ممتازة وهناك اتصالات بين العراق وبعض دول الخليج وإيران».

وبحسب حسين، فقد أبلغ المسؤولون العراقيون مسؤولي إيران أن هناك قواسم مشتركة دينية وتجارية واقتصادية بين البلدين، لكن يجب على طهران أن تفهم أن التدخل في الشؤون العراقية «غير مقبول».