ستتولى «المفوضية» مهمة فصل النزاعات بين المرشحين للانتخابات النيابية
وحتى المصادقة على النتائج النهائية، يظلّ حيدر العبادي في منصبه رئيساً لحكومة «تصريف الأعمال»، ومُسيِّراً لشؤون البلاد، على أن تتولى «المفوضية» في الوقت نفسه مهمة الفصل في المنازعات بين المرشحين للانتخابات النيابية، وفق ما شددت عليه أمس «المحكمة الاتحادية العليا» (أعلى سلطة قضائية في البلاد)، موضحة أن القرار الذي تصدره «المفوضية» سيكون قابلاً للطعن فيه أمام «الهيئة القضائية للانتخابات»، والمُشكَّلة في محكمة التمييز الاتحادية. على خط موازٍ، دعا نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، إلى نزع السلاح غير القانوني من أيدي «الميليشيات وعصابات الجريمة المنظمة»، مطالِباً بـ«حصره بيد الدولة لضمان بسط الأمن وفرض الاستقرار السياسي والأمني، وإشعار الناس بالطمأنينة وحمايتهم من سطوة المجرمين». وأوضح المالكي أن «هذا الأمر لا يعني حرمان المواطن من حيازة السلاح المرخص من قبل الجهات المختصة، بل نزع السلاح غير المرخص للميليشيات قبل نزع السلاح الفردي الذي يحتمي به المواطن».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع، أمس، مقتل 16 مسلحاً من تنظيم «داعش» في قصف جوي، شمالي البلاد. وقالت، في بيان، إن «طيران الجيش شن ضربة جوية دقيقة في طوزخورماتو شمالي محافظة صلاح الدين»، مضيفةً أن «الضربة أسفرت عن مقتل 16 إرهابياً كانوا مختبئين في بناية قرب منطقة تل فرحان». بدوره، أشار الملازم في شرطة المحافظة، نعمان الجبوري، إلى أن «المستهدفين كانوا قد تسللوا إلى قضاء طوزخورماتو من التلال الجبلة القريبة»، لافتاً في تصريح صحافي إلى أن هدف المتسللين كان «تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مواقع تابعة للأجهزة الأمنية». بالتوازي مع ذلك، أعلن المتحدث باسم «مركز الإعلام الأمني»، العميد يحيى رسول، أن «العراق وضع خطة تحدُّ من تسلل الإرهابيين من سوريا إلى العراق بنسبة 90٪»، مبيناً في تصريح صحافي أن «العراق يحاول تأمين حدوده من خلال الأسلاك الشائكة، وعمليات الاستطلاع الجوي، إضافةً إلى كاميرات المراقبة على طول شريطه الحدودي مع سوريا». وأضاف أن «هناك وجوداً لعناصر داعش في مناطق أعالي الفرات، ويشكلون خطراً على الحدود العراقية، لذا وضعنا خطة واستخدمنا آليات جديدة لمنع تسللهم أو الحد منه»، متابعاً أن «الخطة كانت من جانب الحدود العراقية فقط، وإذا وجدنا حاجة إلى وضع خطة مماثلة لحدودنا مع دول أخرى فسنضعها».
من جهة أخرى، أعلنت وزارة «البيشمركة» في حكومة إقليم كردستان أنها «اتفقت مع التحالف الدولي على مراجعة الخطط العسكرية الخاصة بالمناطق المتنازع عليها شمالي البلاد»، وذلك في أعقاب اجتماع عقد في أربيل، بين مسؤولين في «البيشمركة» وممثلين عن «التحالف»، حيث اتفق الجانبان على «ضرورة الإسراع في إجراء مراجعة لخطط حفظ السلم، والخطط العسكرية في تلك المناطق».