خاص بالموقع- عادت جزر فولكلاندس كما يسميها الإنكليز وجزر مالفيناس كما يقول الارجنتينيون توتر العلاقة بين البلدين. والجزر المذكورة – 12 ألف كلم مربع و3000 مواطن – موجودة على بعد 450 كلم من الأرجنتين و14 ألف كلم من بريطانيا. وهي خاضعة للسيادة الإنكليزية منذ عام 1833 وتطالب بها الأرجنتين منذ عام 1945، سنة تأسيس الأمم المتحدة. عام 1965، طلب قرار غير إلزامي من الجمعية العمومية من الأمم المتحدة (2065) من الدولتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات حول سيادة الجزر، وبريطانيا لم توافق يوماً عليه. عام 1982، في محاولة للهروب من أزمته الداخلية، شن النظام العسكري الأرجنتيني حرباً في محاولة لتحرير المالفيناس، وهزمته مارغريت تاتشير في حرب بحرية للدفاع عن الفولكلاندس، ما سرّع أفوله بعد أشهر.
قبل أسبوع، خلال الدورة السنوية لمنظمة الدول الاميركية في سان سالفادور، صدر بيان يطالب الأرجنتين وإنكلترا ببدء التفاوض «عاجلاً» لإيجاد حل للخلاف حول سيادة جزر مالفيناس. نهار الاثنين الماضي، خلال زيارة بان كي مون للأرجنتين، أصرت الرئيسة كريستينا كيرشنير على الأمين العام للأمم المتحدة لكي يضغط على إنكلترا لكي تقبل بالقرار 2065. نهار الثلاثاء الماضي، خلال جلسة استجواب في المجلس البريطاني، طلب نائب محافظ «القول صراحة للرئيس أوباما في المرة المقبلة عندما تلتقيه بأن إنكلترا لن تتفاوض أبداً حول سيادة الجزر»، فأجاب رئيس الوزراء دافيد كاميرون بأنه «ما دامت جزر فولكلاند تريد أن تكون جزءاً من أراضي بريطانيا السيادية، فستبقى جزءاً من أراضي بريطانيا السيادية. نقطة انتهى».

نهار الأربعاء أتى الرد بصوت الرئيسة كيرشنير: «إنه ضرب من الحقارة لا بل من الغباء. نحن الارجنتينيين لم نقبل مرة بنقطة النهاية في موضوع حقوق الإنسان ـــــ إشارة إلى قانون العفو الذي كان يحمل اسم «نقطة النهاية» ـــــ ولن نقبل بها في موضوع الحقوق السيادية». وتابعت الرئيسة الأرجنتينية بأن «الاستعمار مفهوم بال وظالم، وأن بريطانيا ليست إلا دولة استعمارية منحطّة. أية حقارة وعجرفة في إيهام أحدهم بقدرته على وضع نقطة نهاية للتاريخ! سنستمر نطالب دون كلل بتلك السيادة، بل أيضاً بأن يجلسوا ويتفاوضوا كما ينص قرار الامم المتحدة، وسنصر على ذلك في كل الهيئات التي سنشارك بها عن طريق السلام والقانون الدولي».

(الأخبار)