انطلقت أمس، أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة، بهدف اختبار الدفاع الجوي الأكبر بين جيشي الكيانين. ويتوقع أن يقوم الجيشان خلال المناورة بالتدرّب على كيفية المواجهة مع الصواريخ والطائرات المختلفة، إضافة إلى أوضاع غير مسبوقة على الإطلاق. وقال الموقع الإخباري الإسرائيلي «واللا» إن المناورة المشتركة ستكون مختلفة تماماً عن سابقتها من المناورات، حيث سيشترك فيها جنود بأعداد كبيرة مقارنة بالمناورة التي جرت عام 2009، اضافة الى أنهم (الجنود) سيتدربون على أوضاع معقدة أكثر من الماضي. وأشار إلى أنه «سيتم خلالها التدريب على اتخاذ القرارات من قبل عناصر كبار من كلا الجيشين الأميركي والإسرائيلي، وفي مقدمتهم وزير جيش الاحتلال، أيهود باراك، وقائد السلاح الجوي في الجيش الأميركي في أوروبا».
وبحسب ما نشر موقع «واللا» على صفحته، فإن الأسبوع الأول من المناورة سيشمل وصول جميع القوات الأميركية والإسرائيلية إلى أماكن الطوارئ في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، على أن تقوم كل منظومة بطاريات بالتدريب لمدة يوم وليلة. كذلك ستُدرَّب القوات على وجود سلاح كيميائي وإجلاء مصابين وحماية البطارية بسلاح خفيف. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين في جيش الاحتلال قولهم إن «مثل ذلك لم يحدث على الإطلاق قبل ذلك في إسرائيل».
أما الأسبوع الثاني، فسيشهد تدريبات لقيادة الجيشين، فيما تجري في الأسبوع الثالث المرحلة الأساسية للمناورة، حيث سيكون التدريب على عملية نظام الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي. وتصل المناورة في الأسبوع الرابع إلى نهايتها مع مجموعة نارية من قبل بطارية الباتريوت، التي ستُطلَق من خلالها صواريخ تجاه أهداف معينة. وقال الموقع إنه ستُطلَق صواريخ تجاه طائرة بلا طيار متطورة على غرار ما حدث في بداية الأسبوع الحالي. ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية أن المناورة لا تشمل فقط قدرة الكشف والإطلاق، بل تشمل أيضاً اتخاذ القرارات، وتحاكي وصول القوات الأميركية إلى الأراضي المحتلة، وطريقة توزيعها في جميع أنحاء البلاد، اضافة الى الاتصالات بين القيادات والنظم، وخاصة قدرة العمل معاً. وأوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن «تأجيل المناورة التي كان من المفروض أن تجري في أيار الماضي جاء برغبة أميركية، وخصوصاً بعد مناقشة تقليص ميزانية المناورة». وأضاف أن «الأميركيين قرروا أن إدارة جزء من المناورة ستكون من ألمانيا عبر وسائل اتصال مختلفة»، مشيراً إلى أن ذلك له مردود اقتصادي كبير.
وتجدر الإشارة الى أن الولايات المتحدة قررت خلال الشهر الماضي تقليص عدد القوات التي ستصل إلى دولة الاحتلال من أجل المناورة، لكن مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى قال إن «الولايات المتحدة لم تبلغنا رسمياً بشأن تقليص القوات».
(الأخبار)