تختتم فجر اليوم اعمال أعمال القمة الثالثة لدول أميركا الجنوبية والدول العربية، التي انطلقت أول من امس الاثنين، في ليما عاصمة بيرو بمشاركة 32 دولة في قمة على مستوى الرؤساء. وعقد وزراء خارجية الدول المشاركة جلستي عمل لوضع اللمسات الأخيرة على البيان الختامي، ومن المقرر أن تنعقد القمة على مستوى قادة الدول فجر اليوم لتختتم بالتوقيع على إعلان ليما الذي يدعو إلى حل النزاعات سلمياً وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين دول أميركا الجنوبية والدول العربية.
وذكر وزير الخارجية الارجنتيني، هيكتور تيمرمان، أن بلاده حصلت على «دعم استثنائي» من جميع دول اميركا الجنوبية ودول جامعة الدول العربية في ما يخص النزاع على جزر فوكلاند مع المملكة المتحدة. وقال الوزير الارجنتيني، خلال اجتماع وزراء خارجية المنطقتين، إنه واثق من الدعم والحوار الذي تجريه الارجنتين مع المملكة المتحدة بشأن السيادة على جزر فوكلاند.
بدوره، طالب وزير الخارجية السعودي، الامير سعود الفيصل، دول اميركا اللاتينية بالتوسط مع ايران للمساعدة في تخفيف النزاع بين ايران والامارات العربية المتحدة.
وسيحضر القمة أربعة فقط من القادة العرب، هم الرئيس اللبناني ميشال سليمان والتونسي منصف المرزوقي والملك الأردني عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وبينما تغيب سوريا عن القمة التي تستمر يومين، من المتوقع أن تحضر أزمتها في مباحثات ممثلي الدول المشاركة.
وتأتي هذه القمة بالتزامن مع اللقاء الثالث لرجال الأعمال من أميركا الجنوبية والبلاد العربية وافتتحه رئيس البيرو، أولانتا هومالا.
وقال هومالا، في جلسة الافتتاح بحضور نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، إن «هذا الاجتماع يعقد في إطار أربع قضايا لا جدال في أهميتها في منطقتينا، وهي البنية الأساسية والأمن الغذائي والطاقة والموارد الطبيعية».
من جانبه، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمام نحو 400 رجل أعمال من دول أميركا الجنوبية اللاتينية «بالروابط القوية التي تجمع بين هاتين المنطقتين من العالم» و«التاريخ المشترك» مع مجموعات عربية كبيرة في دول أميركا اللاتينية «تشكل جزءاً من النسيج الاجتماعي لهذه الدول». وأشار العربي إلى أن المبادلات بين هاتين المجموعتين تجاوزت ثلاثين مليار دولار منذ القمة الأولى لدول أميركا اللاتينية وجامعة الدول العربية التي عقدت عام 2005 في برازيليا.
(أ ف ب، يو بي آي)