ما بين اتصال بينه وبين نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، وزيارة قام بها الى تركيا أمس، ينشط وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، لترطيب الأجواء مع دول جارة لبلاده، التي نفت ما ذكرته المعارضة الايرانية في المنفى حول اكتشاف مواقع نووية جديدة بالقرب من طهران. لكن صحيفة «التايمز» اللندنية نشرت أمس تقريراً تحت عنوان «إيران تحفر أنفاقاً لتوسيع مشروعها النووي»، قالت فيه إن جماعة إيرانية معارضة في المنفى كشفت عن خطط إيران السرية لتطوير موقع نووي في منطقة جبلية شمالي العاصمة طهران.
وأضافت «التايمز» أن المشروع الضخم الذي تعد له الجمهورية الاسلامية سيثير الشكوك حول خطط النظام الاسلامي لحماية تطوير مواقعه النووية من خطر تعرضها لضربات جوية.
وأشارت الصحيفة الى أنه إذا تم التأكد من أن هذا المشروع هو تطوير للبرنامج النووي الإيراني فسيؤثر ذلك على محاولات الرئيس الجديد للبلاد حسن روحاني في المصالحة مع دول الغرب وتعهده بتقديم تنازلات لبناء الثقة مع هذه الدول. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي بريطاني قوله «رصدنا هذا الموقع على أجهزة الرادار منذ فترة ولكننا لم نتأكد حتى الآن من السبب وراء بنائه على الرغم من رصد عمليات بناء هناك»، مضيفاً أن الغرض من هذه التحركات «من المحتمل ألا يكون بريئاً».
ونفت ايران المعلومات التي أوردتها منظمة مجاهدي خلق في المنفى، حول وجود موقع نووي سري جديد قرب دمواند في محافظة طهران، حسبما ذكرت «مهر».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي إن «هذه المعلومة خاطئة وننفيها».
وكان معارضو النظام الاسلامي في باريس، قد أفادوا أول من أمس بأنهم حصلوا على معلومات حول وجود موقع سري جديد ضمن البرنامج النووي الايراني بالقرب من دمواند.
وقال «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، إن «الموقع هو مركز جديد مخصص لنشاطات نووية. الاسم السري للمشروع هو (منجم الشرق) نسبة الى منجم قريب او (مشروع كوسار). والموقع موجود وراء سلسلة من الانفاق داخل الجبل في ضواحي مدينة دمواند (شمالي طهران)».
وتابع ان «بناء المرحلة الأولى من المشروع بدأ في العام 2006 وانتهى في الأشهر الأخيرة. وشملت المرحلة الاولى حفر الانفاق وأربعة مستودعات في المنطقة الخارجية ومنشآت الموقع وإقامة الطرقات من اجله».
وفي السياق، قال المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا جيل تودور، في بريد الكتروني لفرانس برس، ان «الوكالة ستقيّم المعلومات التي اعلنت كما نفعل حيال كل معلومة جديدة نتلقاها».
من جهة ثانية، أعلن وزير خارجية ايران خلال زيارة قصيرة الى العاصمة التركية أنقرة، أن مستقبل مصر في أيدي شعبها. وقال «حسن.. نعتقد ان الشعب المصري هو الذي يقرر مصيره وبالتالي فاي شيء يقرره الشعب المصري سينال احترام الجميع.. وقد بدأت العملية الديمقراطية في مصر ونأمل أن تتعزز هذه العملية بمضي الوقت».
كلام صالحي جاء غداة اتهام مصر إيران «بالتدخل غير المقبول» في شؤونها الداخلية بعد ان انتقدت طهران عزل الجيش للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي. وكان صالحي قد أعرب عن قلقه من خطوة الإمارات العربية ترحيل الرعايا الايرانيين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاماراتي، حيث دعاه الى اعادة النظر في قرارها بهذا المجال.
وبحث الوزيران خلال الاتصال الهاتفي التطورات الإقليمية والدولية المهمة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها الأزمة الداخلية المصرية.
واكد الجانبان في هذا الاتصال ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة مهر الايرانية للأنباء.
(أ ف ب، مهر، فارس، الأخبار)