في أول زيارة لمسؤول أميركي لكابول منذ إعلان واشنطن تعزيز قواتها في أفغانستان، جدّد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أمس، تأييد بلاده بقاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلد الذي وصل عمر الوجود العسكري الأميركي فيه إلى 16 عاماً.وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لـ«ناتو» ينس ستولتنبرغ، قال ماتيس إن التعزيزات العسكرية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «ستعطينا دفعاً فعلياً لمواجهة كل محاولات حركة طالبان ضد القوات الأفغانية»، مؤكداً أن بلاده «لن تتخلى عن أفغانستان».

وبموجب «استراتيجية ترامب»، سيُرسَل ثلاثة آلاف جندي أميركي لدعم 11 ألف جندي منتشرين أصلاً في البلاد.
وتزامناً مع وصول وزير الدفاع إلى العاصمة الأفغانية، استهدفت «طالبان» بستة صواريخ القسم العسكري من مطار كابول وحياً سكنياً مجاوراً، في هجوم ذهب ضحيته مدني واحد، وفق وزارة الداخلية، التي أعلنت «توقيف ثلاثة مهاجمين» تابعين للحركة. وتعليقاً على الهجوم، قال ماتيس إن «إطلاق الصواريخ على المطار... أو على أي مطار دولي آخر، جريمة ضد أبرياء»، مضيفاً أن الحركة «كشفت عن نياتها وطبيعتها ونهجها».
وتعليقاً على الادعاءات بأن روسيا وإيران تزودان «طالبان» بالأسلحة لمواجهة تنظيم «داعش»، قال ماتيس: «لقد عانت هاتان الدولتان من الإرهاب ولن يكون من الحكمة أبداً دعم الإرهاب في دولة أخرى». من جهته، رأى ستولتنبرغ أنه «كلما حافظت افغانستان على استقرارها، زاد الأمان في العالم»، مؤكداً أن «الأطلسي لا يدير ظهره عندما تسوء الأمور. نحن نفي بوعودنا»، في إشارة إلى موافقة أكثر من 15 دولة أعضاء في الناتو على إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان.
أما الرئيس الأفغاني أشرف غني، فحثّ «الناتو» على أن «يحذو حذو الولايات المتحدة»، ويزيد عناصر قوة «الدعم الحازم»، والبالغ عددهم 5 آلاف عنصر حالياً.
وعملية «الدعم الحازم»، التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون، مكلفة بصورة أساسية تدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، كذلك تنفذ الولايات المتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات الإسلامية في سياق «مكافحة الإرهاب».
(الأخبار، أ ف ب)