يبدو أن زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إلى موسكو أول الأسبوع الحالي، قد أتت بعض أُكلها لجهة الطلب من الروس عدم بيع إيران أسلحة متطورة. هذا ما عبّر عنه الروس أنفسهم، بعد يومين من هذه الزيارةأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو لن تبيع صواريخ متطورة لإيران، بعد إبداء إسرائيل قلقها إزاء احتمال تزويد طهران بصواريخ «أس ــــ 300» المضادة للطائرات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أندريه نيستيرينكو، أن بلاده لا تنوي تسليم أنظمة مضادة للطيران (صواريخ أرض ــــ جو من نوع «أس ــــ 300») لإيران.
وقال نيستيرينكو، في مؤتمر صحافي، «قلنا أكثر من مرة، وعلى أعلى مستوى، إننا لن نسلّم هذا النوع من الأسلحة لدول تقع في مناطق مضطربة».
وجاء تصريح المتحدث الروسي رداً على سؤال عن احتمال تسليم إيران أنظمة من طراز «أس ــــ 300»، الأمر الذي أثاره أولمرت خلال زيارته إلى موسكو، الثلاثاء الماضي.
وقال مراقبون لوكالة «أسوشييتد برس» إن نظام الصواريخ المتطور «أس ــــ 300» قد تستخدمه طهران لحماية أهداف عسكرية مثل المفاعل الذري الذي تبنيه روسيا في بوشهر جنوب ـــ غرب إيران.
في غضون ذلك، يعقد مندوبو الدول الست الكبرى المشاركة في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني «5+1» اجتماعاً عبر الهاتف خلال أيام، لتقرير «التدابير المقبلة» التي يتعيّن اتخاذها في الأمم المتحدة ضد إيران.
وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المديرين السياسيين لوزارات الخارجية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، سيناقشون «التدابير المقبلة» التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن لحمل إيران على التخلّي عن برنامجها النووي، خلال «مؤتمر هاتفي.. على الأرجح في الأيام المقبلة».
من جهتها، أكدت كريستينا غالاش، المتحدثة باسم الممثّل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، استمرار المفاوضات بين إيران ودول مجموعة «5+1» في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقالت غالاش لتلفزيون «برس تي في» الإيراني الناطق بالإنكليزية، «إن استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية حق مشروع لإيران باعتبارها بلداً هاماً في العالم، إلا أن ما يريده الغرب هو المزيد من الشفافية في الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية». هذا الكلام جاء بعد تسلّم سولانا، الذي يمثل مجموعة «5+1»، رسالة من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، عن التعاون بين طهران والدول الغربية في الملف النووي.
ورأت غالاش أن القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن إيران «لا يبعث على القلق»، داعية إلى مواصلة المفاوضات بين طهران والدول الست في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.
وفي السياق، أصدر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي رضا آغازاده، قراراً عيّن بموجبه محسن دلاويز متحدثاً ومديراً عاماً للعلاقات العامة للمنظمة لمدة أربع سنوات.
وشغل دلاويز سابقاً منصب المدير العام لمكتب الرئيس، وأمين مجلس مساعدي الرئيس، وعضو مجلس التطوير الإداري، ومدير الأقسام والأساليب والتطوير الإداري في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
إلى ذلك، تسلّم وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أمس، أوراق اعتماد سفير باكستان الجديد لدى طهران، محمد عباسي.
(أ ف ب، أ ب، يو بي آي، مهر)