أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو لن توافق على تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي في مقابل التوصل إلى اتفاق جديد مع واشنطن بشأن خفض الترسانة النووية.وأضاف المصدر، لوكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء، «ليس هناك مبرر لربط القضيتين معاً أو الاعتماد على روسيا في أن تكون أكثر تعاوناً في ما يتعلّق بتشديد العقوبات على إيران إذا أُحرِز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة بخصوص زيادة الخفض في الأسلحة الاستراتيجية الهجومية».
وكان مساعد الرئيس الأميركي الخاص بشأن الحد من الأسلحة، جاري ساموري، قد أبلغ الأسبوع الماضي خبراء أنه «إذا قدمنا تنازلات بشأن قضايا الأسلحة النووية الاستراتيجية، فإن الروس سيكونون أكثر قدرة على التعاون عندما يتعلق الأمر بإيران».
من جهة أخرى، نفّذت السلطات الإيرانية أمس حكم الإعدام شنقاً بـ 13 من أعضاء جماعة «جند الله» المتمردة في إقليم سيستان بلوشستان، (جنوب شرق). لكنها أعدمتهم في السجن لا علناً كما كان مقرراً أصلاً.
وأعلنت الهيئة القضائية في مدينة زاهدان، عاصمة الإقليم، أنه تأجّل إعدام عبد الحميد ريغي، وهو شقيق زعيم «جند الله» عبد المالك ريغي، لبضعة أيام من أجل الحصول على مزيد من المعلومات.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، أن الذين أعدموا أدينوا بـ«محاربة الله»، بسبب ارتكابهم جرائم من بينها القتل والخطف والهجوم على الشرطة وتدمير الممتلكات العامة وجرائم أخرى.
وفي السياق، أعلن «المكتب البهائي الأميركي للشؤون الخارجية»، أن إيران أرجأت محاكمة سبعة بهائيّين متّهمين بالتجسس لمصلحة إسرائيل، قد يحكمون بالإعدام في حال إدانتهم. ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن هذا المصدر قوله إن مسؤولين إيرانيّين أبلغوا عائلات المحكومين السبعة تأجيل محاكمتهم بالتهم الموجّهة إليهم بالتجسّس لحساب إسرائيل. لكن الحكومة لم تعلن أي موقف رسمي بهذا الخصوص.
من جهة ثانية، أعلن نائب رئيس البرلمان الإيراني، محمد رضا باهونار، أن احتفالات تنصيب الرئيس محمود أحمدي نجاد، ستجرى بين الثاني من آب والسادس منه، حسبما أفادت وكالة الأنباء الطلابيّة (إسنا).
وقال باهونار إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، سيُثبّت أولاً إعادة انتخاب نجاد، وفي اليوم التالي سيؤدي اليمين أمام البرلمان، مضيفاً إن نجاد سيعرض «بعد تنصيبه بثلاثة أيام أو أربعة، حكومته وسيبدأ البرلمان إثر ذلك أعماله للتصويت على الثقة». وأعيد انتخاب نجاد رسمياً، رئيساً للجمهورية بنسبة 63 في المئة من الأصوات في مقابل 34 في المئة لمنافسه الرئيسي مير حسين موسوي، أي بتقدّم 11 مليون صوت.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)