وصف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، انفجار مبنى التجارة العالمي في نيويورك عام 2001 بأنه كان «ذريعة» لاحتلال أفغانستان.وقال نجاد، خلال اجتماعه بالنخب في مدينة بندر عباس مركز محافظة هرمزكان جنوب إيران، إن «حادث 11 أيلول ذريعة أميركية كبيرة تحت عنوان مكافحة الإرهاب استخدمت لاجتياح أفغانستان وزعزعة الأمن في هذا البلد». وأضاف أن أميركا «هاجمت أيضاً العراق بذريعة معارضة (الرئيس الراحل) صدام حسين، حيث راح جراء هجومها على هذا البلد أكثر من مليون عراقي بريء». وقال نجاد «إن الظلم الذي اقترفته أميركا في العالم لا نظير له في تاريخ البشر». كذلك رأى تصنيف المواطنين إلى شيعة وسُنة «خيانة للدين الإسلامي الحنيف»، مؤكداً ضرورة توحيد صفوف المسلمين لمواجهة «العدو المشترك». وقال إن «الأعداء لا يريدون رؤية هؤلاء وهم متحابون في ما بينهم، لذا فإن كل من يعمل على إثارة الخلافات المذهبية فإنه قد خان الإسلام».
من ناحية ثانية، كرر الرئيس الإيراني موقف بلاده من الخليج، قائلاً «إن الخليج سيبقى دوماً خليجاً فارسياً للأبد، وإن هذه التسمية لها أبعاد تاريخية متقنة».
في هذا الوقت، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية، حسن قشقاوي، أن إلغاء تأشيرات الدخول بين إيران وسائر الدول الإسلامية، هو من الإجراءات المهمة جداً، وهو قيد الدراسة في وزارة الخارجية لتطوير السياحة الدينية.
من جهة أخرى، توجهت مدمرتا «سبلان» و«خارك» الإيرانيتان، إلى خليج عدن في إطار سابع أسطول بحري تبعثه طهران إلى هذه المنطقة.
وأعلن قائد الأسطول البحري في جنوب إيران، الأميرال أشكان، أن الفرقاطات التي بعثها سلاح البحر الإيراني قطعت خلال 256 يوماً مسافة 28 ألف ميل بحري وحققت نجاحات ملحوظة حتى الآن. وقال المسؤول العسكري «إن مهمة الفرق البحرية الإيرانية كثيرة، منها إحباط محاولات الأعداء الرامية إلى تخويف دول المنطقة من النظام الإسلامي في إيران».
وأضاف أن «الأسطول البحري الذي يبعثه جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى خليج عدن، وفّر حتى الآن الحماية لنحو 60 سفينة تجارية ونفطية».
(يو بي آي)